بدأت اليوم الاثنين الليرة التركية اسبوعا اخر من التراجع أمام الدولار والاورو مما يترجم الأزمة الإقتصادية الكبيرة التي تعيشها البلاد مع ارتفاع الأصوات في الإدارة الأمريكية الجديدة والإتحاد الأوروبي بتشديد العقوبات على تركيا بسبب سياسات أردوغان العدوانية. يواجه أردوغان صعود المعارضة مع أزمة إقتصادية وعزلة دولية إذ طالب أعضاء في الإتحاد الأوروبي تشديد العقوبات في مواجهة ما اعتبروه صلفا تركيا في اليونان وقبرص كما تدخل أردوغان في ليبيا والقوقاز وسوريا والعراق ولم تسلم منه حتى إيران التي كال لها مؤخرا الكثير من الاتهامات.
أردوغان متهم في الداخل ببيعه البلاد لقطر بعد أن فوت في 10 بالمائة من أسهم البورصة إلى قطر وباع لها اكبر مصنع سلاح مملوك لوزارة الدفاع.
ورغم إعلانه انه يريد فتح صفحة جديدة مع الاتحاد الأوروبي إلا أن التعسف والاستبداد الذي يمارسه وقمع الحريات والمعارضة والإعلام فضلا عن تدخله في اليونان وليبيا لن يسمح له بفتح صفحة جديدة وقد أشار تقرير سويدي صدر مؤخرا عن صلة أردوغان مع تنظيم القاعدة وهي مؤشرات تخفي برنامجا اوروبيا وامريكيا للتخلص من أردوغان الحامي الأول للاسلام السياسي فصبر أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية يبدو أنه بدأ ينفد وقد عنونت مجلة أمريكية مؤخرا غلافها ب أردوغان الإرهابي.
فهل تكون سنة 2022 التي ستشهد أنتخابات رئاسية نهاية أردوغان السياسية إذ التقى عليه حصار الخارج مع معارضة الداخل وأرتفاع الأصوات حتى من داخل من كانوا أنصاره ضد سياساته العدوانية بما يؤشر إلى بداية مرحلة جديدة في تركيا.