-
حملة سابقة ضد المرشح الزبيدي لمجرد حديثه عن حماية البرلمان الذي كان مهددا…
تونس – “الوسط نيوز” – القسم السياسي
ثار نور الدين البحيري لمجرد برنامج حواري حول موقف الشارع التونسي من تدخل الجيش في مواقع الانتاج وحماية المنشآت العمومية إذ أتهم البحيري إذاعة المنستير بالدعوة إلى الانقلاب وهو اتهام مجاني اكدته اللجنة التي شكلتها الإدارة العامة للإذاعة التي رفعت التجميد بسرعة عن فريق البرنامج ومديرة الإذاعة وهو ما يؤكد مجانية الاتهام.
وبعد البحيري هاجم مسؤول الوساطة بين حركة النهضة ووسائل الضغط الأمريكية الأمريكي من أصل تونسي رضوان المصمودي الأميرال المتقاعد من الجيش منذ سنوات كمال العكروت لمجرد رأي ابداه في صفحته الخاصة على الفايس بوك قدم فيها ما يراه صالحا كخريطة طريق في هذه الفترة الحساسة من تاريخ البلاد مؤكدا على دور رئيس الجمهورية قيس سعيد القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي دعاه إلى التعويل على المؤسسة العسكرية في تنشيط الحياة الإقتصادية ووضع حد لتعطيل الإنتاج وهذا في صميم صلاحياته كرئيس للجمهورية وقائد أعلى للقوات المسلحة كما نال الأميرال المتقاعد العكروت نصيبه من الشتائم من القيادي في حركة النهضة السيد الفرجاني الذي لم يؤمن في حياته لا بالمؤسسة العسكرية ولا بالنظام الجمهوري.
هذه الفوبيا والهستيريا التي تصيب بعض السياسيين كل ما ذكر أسم المؤسسة العسكرية تكشف عن الحسابات الحزبية الصغيرة والضيقة لهؤلاء الطارئين على تاريخ البلاد فمنذ تأسيسه تربى الجيش على العقيدة الجمهورية ولم يقم بأي دور خارج حماية النظام الجمهوري والمؤسسات الحيوية والسلم الاهلي وهو منذ عشر سنوات يقوم بدور تاريخي في حماية البلاد على الحدود ليلا ونهارا وقدم شهداء وجرحى كما رابط طيلة أشهر في الشارع لحماية المؤسسات وكان السند الأساسي في المواعيد الانتخابية والامتحانات الوطنية في أشد فترات الفوضى مما يجعل كل تونسي يفخر بهذه المؤسسة الوطنية العظيمة التي أنقذت تونس وحفظت استقرار ها.
وفي الحقيقة ليس هؤلاء فقط يعانون من فوبيا المؤسسة العسكرية فقد قال راشد الغنوشي الذي يتولى اليوم رئاسة أعلى مؤسسة دستوريةان الجيش غير مضمون كما تحدث منصف المرزوقي حليفه السابق عن “انقلابات” كانت من نسج خياله وهو نفس ما ردده يوسف الشاهد وقد تمت صياغة وادارة حملة كاملة ضد المرشح الرئاسي السابق عبدالكريم الزبيدي ذات “خميس أسود” -مازلنا ننتظر خفاياه- لمجرد أنه تحدث عن حماية الجيش للمؤسسة الدستورية مجلس نواب الشعب ضد ما كان يخطط له بعض النواب لعزل الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي فتحول عند بعض السياسيين من حامي للنظام الجمهوري إلى انقلابي ! في مفارقة لا يمكن أن تحدث الا في تونس.
فمتى يكف هؤلاء عن نسج السيناريوهات المريضة التي لا يمكن أن تحدث إلا في مخيالهم المريض؟