-
رفضوا الترحم عليه في أكثر من مناسبة…. و استعملوا شعارات دستورية وبورقيبية لقطع الطريق على عبير
لم يعادي أحد الزعيم الحبيب بورقيبة كما عاداه ويعاديه أنصار حركة النهضة من القيادة إلى القواعد فلم يتركوا منذ ظهورهم أواخر الستينات نعتا سلبيا إلا و ألصقوه به فهو عميل وماسوني وماعدي للاسلام وملحد وكافر وفرنكفوني ومعادي للعروبة والأسلام وخصصوا عشرات المطبوعات التي يتداولها قواعد النهضة عندما كانت في السرية لشتم الزعيم الخالد الذي رفضوا الترحم عليه في أكثر من مناسبة.
فجأة أصبح الزعيم عند نورالدين البحيري شخصية وطنية وباني دولة في محاولة لسحب البساط من عبير موسي التي تضع صورته أمامها في مجلس نواب الشعب فالبحيري في الحقيقة نعت بورقيبة بأنه زعيم وطني ليس حبا فيه بل حتى لا تستأثر به عبير موسي وانصارها ومحاولة من البحيري لأقناع الشارع أن حركة النهضة تغيرت وانها ليست جماعة دينية منغلقة بل حزب وطني له قواسم مشتركة مع الدساترة في تبني خيارات بورقيبة وذلك بالتوازي مع تعيين محمد الغرياني مستشار ا للغنوشي.
هدف حركة النهضة اليوم هو قطع الطريق على عبير موسي وحزبها بإستعمال شعارات دستورية وبورقيبية لإستمالة جزء من الدساترة وإيهامهم بأن حركة النهضة تغيرت ولم تعد تحمل حقدا ولا عداءا لا للدساترة ولا لزعيمهم الحبيب بورقيبة وننتظر خطوات أخرى من النهضة في هذا الإتجاه تحت شعار المصالحة الشاملة خوفا من الصعود الكبير لرصيد الحزب الدستوري الحر ورئيسته.