-
حصيلة كارثية : ثغرات في الميزانية…خان ولي نعمته الباجي… و تفكيك العائلة الوسطية…..
-
وظف إمكانيات الدولة لتصفية حساباته الشخصية
-
حلم بالفوز ب 109 مقعد….فلم يغنم سوى 13….!!!!
تونس – “الوسط نيوز” – القسم السياسي
بعد غياب طويل عن وسائل الإعلام ظهر يوسف الشاهد مساء أمس على شاشة التاسعة في حوار واضح أنه كان بطلب منه ومحاولة لتلميع صورته بعد الإدانة الواسعة لفترة رئاسته للحكومة التي أستمرت أكثر من ثلاث سنوات كانت حصيلتها كارثية سواء في الإقتصاد أو السياسة وقد ترك ثغرات في الميزانية ستعاني منها حكومة المشيشي والحكومات التي ستخلفها.
الشاهد الذي خان الرئيس الباجي قايد السبسي وأنقلب عليه و أحتمى بحركة النهضة التي حمته من سحب الثقة مقابل تنفيذ كل أقتراحاتها يحاول اليوم الظهور في صورة البطل و “المناضل” الذي حاول الإصلاح لكنه واجه عراقيل حكمت على مشروعه بالفشل الكامل فهو “مسكين” حاول النجاح لكن “المؤامرات” كانت كبيرة وهو جوهر ما أراد قوله.
مرور الشاهد بالقصبة سيذكره التاريخ فقد وظف أمكانيات الدولة لتصفية حسابات شخصية مع بعض الخصوم تحت شعار هلامي مقاومة الفساد ولكن أخطر ما قام به هو تفكيك العائلة الوسطية من خلال الحزب الذي أساسه والذي لم يبق منه إلا الأسم تحيا تونس إذ أفرغ حزب نداء تونس وحزب آفاق وحزب المسار وحزب المبادرة من أهم أطاراتهم معتقدا بأنه سيبني حزب كبير و سيفوز ب109 مقعد وسيكون في قرطاج لكنه لم يحصد إلا 13مقعد لم يبق منه إلا عشرة فقط وكان ترتيبه في الرئاسية مخجلا بالنسبة لمن كان لأكثر من ثلاث سنوات في رئاسة الحكومة!
اليوم لم يبق أحد من المؤسسين معه في تحيا تونس إذ أنسحب لزهر العكرمي وسليم العزابي وفيصل الحفيان ولم نعد نسمع شيئا عن سمير الطيب وأغلقت معظم مقرات الحزب وهكذا أنتهى يوسف الشاهد الذي جاء إلى السياسة صدفة ومنحه الباجي قايد السبسي كل شيء فكانت المكافأة التخلي عنه وهو في شيخوخته واليوم يدعي أنه كان من المقربين من الرئيس الراحل الذي أرتكب للأسف خطئين أقالة الحبيب الصيد وأقتراح الشاهد.