شهد مجلس الشعب أمس حادثة بين عبير موسي رئيسة الحزب الدستوري الحر والنائب مبروك كورشيد وقد علق الكاتب أنس الشابي على هذه الحادثة عبر التدوينة التالية الموجهة للنائب مبروك كورشيد.
في تبريره لاعتدائه على عبير موسي ذهب مبروك كورشيد إلى قول لم يسبقه إليه أحد وهو احتكار عبير لمواجهة الإخوانجية باعتباره أصلا تجاريا خاصا بها ومنع غيرها من ذلك، ولي على هذا الكلام جملة من الملحوظات كالتالي:
1) مبروك كورشيد كان عضوا في حكومة توافقت مع الإخوانجية ومن هنا لا يمكن أن يدّعي لنفسه مواجهتهم أو مقاومتهم لأنه حليف اشتغل معهم ونفذ سياساتهم.
2) مواجهة الإخوانجية ليست أصلا تجاريا يمكن أن ينتقل بالبيع من فرد لآخر بل عمل وجهد وضريبة تدفع في وطن امتلأ بالانتهازيين وقلابة الفيستة والأراذل.
3) لم يتمكن الفرع المحلي للتنظيم الدولي الإخوانجية من الإمساك بمفاصل الدولة بسبب قوته أو برامجه بل لأن القوى التي تسمى حداثية ومتنورة وغيره من ساقط القول اتجهت منذ الأيام الأولى لسنة 2011 إلى التوافق معه والتفتيش لجرائمه عن الأعذار فلم تكن فضيحة 18 أكتوبر إلا البداية لمشروع السقوط الذي نعاني من تبعاته اليوم وتمثل في الهيئة الطويلة الذيل لابن عاشور وما تلاها من إدماج قسري للفرع في ثنايا المجتمع المدني والسياسي.
4) طوال الفترة الماضية لم نسمع بأن حزبا سياسيا وضع على رأس أولوياته مقاومة الإخوانجية سوى الحزب الدستوري الحر الذي أظهر بالكاشف صلابته واستماتته في مواجهة تتار العصر وهمّجه فكل الأحزاب الأخرى وبدون استثناء مالأتهم وتسترت على جرائمهم أما على مستوى الأفراد فعدد من واجهوهم معلومون ومعروفون وليس من بينهم مبروك كورشيد.