المنافسة بين ترامب و بايدن لن تكون هينة في ظل كل الاستثنائية التي تجرى فيها الانتخابات وخاصة جائحة كورونا وتأثيراتها على الوضع الاقتصادي والتي تخدم صالح بايدن وهذا ما ستكشفه الساعة القليلة القادمة ولو ان ترامب يرفض بالأساس منطق الهزيمة .
وحسب بعض المحللين فان الولايات الثلاث الحاسمة والتي سبق أن منحت الرئيس الأميركي دونالد ترامب الفوز بفارق ضئيل قبل أربع سنوات، هذه المرة هي التي انقلبت عليه إذ أظهرت استطلاعات الرأي أن المرشح الديمقراطي جو بايدن عزز تقدمه على منافسه الجمهوري ترامب قليلا في الأيام الأخيرة من حملة 2020، ووصل الفارق بينهما إلى 10 نقاط مئوية في ولايتي ويسكونسن وميتشيغان، و7 نقاط في ولاية بنسلفانيا.
وقال مسؤول أمريكي أمس إن ترامب ألغى حفلا مقررا في فندق ترامب انترناشونال بواشنطن، ليلة الانتخابات الرئاسية، مفضلا متابعة النتائج من البيت الأبيض.
أما بايدن فقد كانت حملته الانتخابية قائمة على توجيه النقد اللاذع لمنافسه حيث انتقد أسلوبه في الحكم على مدار 4 سنوات، وقال في مهرجان انتخابي بولاية ميشيغان إنه حان الوقت لوضع نهاية لإدارة ترامب التي أشعلت الكراهية وعززت الانقسام في البلاد.
وعاود ترامب مطالبة مناصريه بالاقتراع الشخصي، في تأكيد على موقفه الرافض للاقتراع عبر البريد، كما حذر من أن قرار المحكمة العليا الموافقة على تمديد التصويت عبر البريد 3 أيام بعد الموعد الرسمي للاقتراع سيفتح المجال لأشياء سيئة، في إشارة إلى إمكانية التلاعب ببطاقات الاقتراع.
هذا و انتقد أنطوني فاوتشي مدير المعهد الأميركي للأمراض المعدية وعضو خلية مكافحة فيروس كورونا، استراتيجية إدارة ترامب لمواجهة أزمة الوباء، معتبرا أن الولايات المتحدة لا يمكن أن تكون “في وضع أسوأ” لمواجهة تسارع انتشار حالات كورونا، وفي المقابل فإن ترامب يرفض الاستماع إلى النصح.
وقد رد ترامب لاحقا على انتقادات فاوتشي بالقول إنه يفكر بإقالته فور فوزه في الانتخابات المنتظرة.
ه/أ