قام الدكتور محمد النوري بن مبارك المتخصٌص في الانعاش والتخدير في المستشفى الجهوي بقبلي ثلاث آلات أنعاش على حسابه الخاص ودفع صكوكا تنتنظر التسديد من اجل أنقاذ حياة المرضى علما انه الطبيب الوحيد المرابط في المستشفى منذ اكثر من شهر لانه لم يجد من يعوّضه كما لا تتوفٌر اي آلة أنعاش في المستشفى رغم كل المراسلات والوعود لوزارة الصحة .
الدكتور النوري الذي قام بمبادرة أنسانية حتمها عليه واجبه كطبيب قد يجد نفسه قريبا محل تتبع قضائي بسبب الصكوك التي قدٌمها فهو لا يملك المال الكافي لشراء معدٌات طبية مرتفعة التكلفة وقد بادر عدد من الأطباء والناشطين بطلب التدخٌل من وزارة الصحة والمجلس الجهوي لولاية قبلي لتبني شراء تجهيزات الانعاش حتى يستعيد الدكتور النوري صكوكه .
ما حدث في المستشفى الجهوي بقبلي يؤكد الوهم الذي روجته حكومة الفخفاخ وما تروجه حكومة المشيشي اليوم ويطرح سؤالا كبيرا عن مصير مليارات التبرعات والهبات.