تعليقا منه على الزيارة المرتقبة لوزير الداخلية الفرنسي لتونس قال الاميرال العكروت ان هذه الزيارة متعلقة بالقرار الذي اتخذته السلطات الفرنسية والمتعلق بترحيل الارهابيين مبينا وان وزير الداخلية ادى كذلك زيارة لكل من الجزائر والمغرب من اجل نفس الموضوع.
واضاف ان هناك تغير جذري في المعاملة مع المهاجرين بصفة عامة والاسلاميين بصفة خاصة بعد عملية ذبح الاستاذ على يد احد المتشددين وذلك تحت ضغط التيارات الشعبوية واليمينية المتطرفة والشارع .
واكد في نفس السياق ان لهذه الحادثة تداعيات خطيرة لاسيما وان هناك مجموعة من القرارات والتضييقات التي اتخذت في الغرض كمنع الائمة القادمين من الخارج وتشديد المراقبة على المراكز الاسلامية التي اعتبرها حصان طروادة وتفكيك الجمعيات الاسلامية.
قرار ترحيل الارهابيين خطير
من ناحية اخرى اعتبر وان هذا القرار خطير جدا اولا لان هناك 231 مقيمين غير شرعيين في فرنسا من بينهم 180في السجون مع العلم وانه يوجد بفرنسا 7ملايين مسلم ثانيا لان تونس غير مؤهلة لاستقبال هؤلاء الارهابيين في غياب اية استراتيجية لعلاج تطرفهم ومقاومة توجهاتهم الراديكالية خاصة وان من بينهم مزدوجيي الجنسية.
وثالثا هناك اشكال متعلق بتحديد مفهوم ونطاق التطرف فمن السهل اليوم في فرنسا تلفيق هذه التهمة للمسلمين لمجرد حادثة عادية مع انتشار العنصرية الدينية ضد المسلمين.
وعلى كل اكد الاميرال العكروت انه لا شيئ رسمي الى الان وتونس لم تتلق اي مكتوب رسمي في الغرض ومع ذلك فرنسا صاحبة هذا القرار رفضت قبول ارهابييها القادمين من سوريا ومن عدد من البلدان.
يبقى الخطر الكبير بالنسبة اليه هو ان هذا القرار على فرض تنفيذه قد يفتح الباب امام تهجير ممنهج للمسلمين بحجة الارهاب دون ان يكون هناك اثبات فاليوم القاعدة هي ان المسلم مدان الى ان يثبت العكس.
ا/ه