بعد وصف رئيسة بلدية باردو النهضاوية زينب بن حسين جزء من الشعب التونسي “بوراء البلايك” اليوم في نطاق يوميات التونسي مع الحوكمة الرشيدة “للجماعة” تطل علينا احسن رئيسة بلدية في العالم و هي تشرف على “البلايك” و تزيل لافتة تحمل اسم “محي الدين بن عربي” الصوفي -و أول مفسري حقوق الإنسان و الحريات بمعناها الكوني و كتاباته من أهم المراجع الرئيسية الثابتة في جامعة هارفارد- و هي ضاحكة مستبشرة و كأنها تشرف على انجاز اكبر مختبر علمي أو تشرف على تدشين احدى ناطحات السحاب.
الأمر لا يخلو من خلفية فوراء كل قرار عظيم مرشد عظيم في تونس “يعزل و يقيد” حيث سبق لملك نظرية التدافع الاجتماعي ان وصف “محي الدين بن العربي” في بعض خطبه القديمة بماحي الدين العربي”و كفره و لأن كلامه من صنف “المنزل” استجابت “الشيخة” و وضعت مكانه اسم “صربيا” ، صربيا مجرمو الحرب سلوبودان “ميلوزفويتش”و”راتكوميلاديتش” و “رودوفانكاراديتش” الذين مارسوا الإبادة الجماعية على شعب البوسنة و الهرسك في حين لم تتجرا ان تفعل ذلك مع بعض اللافتات التي تحمل أسماء لاتراك و باشوات الإمبراطورية العثمانية و السبب لم يعد عجبا و قد عرف “فالاتركة” جارية على قدم و ساق و الشعار “don’ttouch” انها تركيا اسياد جدد و المطلوب ان نكون “صبايحية”.
الغريب ان احسن رئيسة بلدية في العالم التي كانت واحدة من مشرعي احسن دستور في العالم الصادر في عهد اقوى حكومة في العالم تغافلت عن مباني تهدد بإعدام المارة في قلب العاصمة ربما عيبها انها موجودة بنهج يحمل اسم احد رموز بناة دولة الاستقلال “المنجي سليم” و لم يحمل اسم احد “ثورجييهم” حتى يفتى له بالعناية وسط “كوم” و سلفيات ليقال انهم ثوريين حد النخاع.
لا يختلف اثنان ان كل من يمر من الانهج الرئيسية في العاصمة مناط اختصاص “الشيخة” يدرك بالعين المجردة ان كارثة في الأفق و لا نبالغ و قد نعيش على ردهات شبح الموت -ان سقطت هذه العمارات على راس المارة من أطفال و شيوخ و شباب- كما نعيشها الان مع رواق الموت “بباتوار” الرابطة عفوا نقصد “مستشفى الرابطة”.
لكن لما الخوف و التبرير موجود فاما “نحسبهم شهداء” او في نطاق فصل الدعوي عن السياسي سيطل علينا احد جهاذبة الإسلام السياسي ليقول لنا انها احد عثرات الانتقال الديمقراطي وه ي مجرد حوادث معزولة و ان تكررت كل يوم و حين.
فمتى نلقاك مجددا يا وطني ؟ “و قد جعلوك مسلسل رعبٍ نتابع أحداثه في المساء. فكيف نراك إذا قطعوا الكهرباء؟”…..قد لا يسعنا في هذا المجال الا ان نستعير عبارة السيدة روضة العبيدي “تونس تضيع و نحن في حاجة الى معركة جلاء”.
أسماء و هاجر