من المنتظر ان يؤدي وزير الداخلية الفرنسي جيرار درمتان زيارة إلى تونس يومي الأحد و الاثنين القادمين وأوٌل الملفات التي سيتناولها مع نظيره التونسي شرف الدين هو ملف المتشدٌدين التونسيين المقيمين في فرنسا الذين قد يتم ترحيلهم إلى تونس .
هذه الزيارة تمثٌل أحراجا كبيرا لحركة النهضة بعد مساندة عضو كتلتها في مجلس نوٌاب الشعب راشد الخياري للعملية الأرهابية التي طالت الاستاذ الفرنسي باتي إذ سارع الخياري الملتحق حديثا بكتلة النهضة إلى اعلان مساندته للقاتل وتشفيه من القتيل ممٌا أضطر كتلة الحركة إلى أصدار بصفة متأخرة جدا بيان أدانة غير واضح اكتفى بإمضاءه رئيس الكتلة البرلمانية دون سواه…!!! حركة مبهمة و ناقصة ذرة الرماد على العيون علها تخفف من حجم الورطة التي تسبب فيها عضو كتلتها والذي تعرٌض لحملة إدانة واسعة في الأوساط الفرنسية وغير الرسمية.
كتلة الحركة ترددت في طرد الخياري رغم ما تسبب فيه من حرج ديبلوماسي مع فرنسا التي كانت إلى وقت قريب مظلة مهمة أستفادت منها في الترويج لعدم التعارض بين الأسلام والديمقراطية والأسلام الديمقراطي وقطع الحركة مع أرثها الأخواني وغير ذلك من المصطلحات التسويقية التي ليس لها أي صلة بالحقيقة .
وترددها في طرده يعود إلى ان موقفه هو قاسم مشترك مع كثير من قواعد الحركة الذين مازالوا يقسمون العالم إلى دار كفر ودار أسلام وطرده من شأنه أن يؤجج غضب القواعد التي أصبح يستهويها خطاب كتلة الكرامة لأنه أكثر تطرفا وفي هذا السياق علمنا أن هناك مساع لأقناع الخياري بالأستقالة من الكتلة قبل وصول وزير الداخلية الفرنسية لرفع الحرج عن حركة النهضة التي تعيش صراعات كبيرة قد تنتهي بأنقسامها عشية المؤتمر القادم .