إعلان النائب عن الكتلة الوطنية مبروك كرشيد عن مشروع سياسي جديد وصفه بالتيار التجميعي للقوى الوطنية و’ليس حزبا سياسيا’، يضم شخصيات وازنة من مختلف الاتجاهات، هو الإعلان رقم 100 تقريبا أطلق من قبل عديد الشخصيات في مختلف المناسبات منذ سنة 2014، لكن دائما ما يندثر قبل أن يولد هذا المشروع لسبب بسيط يتمثل في حرب القيادات.
فرضيات التكتيك السياسي
في المقابل، فإن رفض كرشيد الكشف حاليا عن اسماء الشخصيات او التيارات المشاركة في المشروع السياسي الجديد، يؤكد أساسا على فرضيتين اثنتين، أولهما وهو أن كرشيد بات يشتغل تحت لواء رئيس الكتلة الحالي رضا شرف الدين، وهنا يعني أن هذا المشروع يؤسسه شرف الدين بمعية حركة النهضة. أما الفرضية الثانية تتمثل أساسا في أن كرشيد يبقى الشوكة التي تؤرق رضا شرف الدين بعدما استولى على الكتلة وترأسها عنوة، في حين يعتبره هذا الأخير غير مضمون نظرا لامتلاكه عديد ملفات الفساد ضده، خاصة بعد تولي كرشيد مهمة داخل مكتب المجلس مما قد ينقلب عليه لاحقا.
وأوضح كرشيد أن المشروع سيضم شخصيات كانت بعيدة عن الساحة السياسية ولكنها لعبت وستلعب دورا هاما في المستقبل، سواء كمعارضين لبن علي او ممن اشتغلوا في ظل حكمه. وقال كرشيد ان المشكلة في تونس هي ان الكفاءات تراجعت في حين تولت مجموعة صغيرة ‘سيئة’ على حد توصيفه قيادة المشهد طيلة السنوات العشر الاخيرة.
وأكد كرشيد على انه سيتم الكشف عن المشروع في 5 نقاط سيأتي شرحها في بيان وطني في القريب العاجل.