يبدو أن الرسالة الأولى والثانية المقدمة من قبل مجموعة الـ 100، لن تغير شيء مما قرره رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، الذي ضرب الانتقادات الموجهة له عرض الحائط. حيث علق الغنوشي قائلا ”نحن ملتزمون بالقانون ونحترم النهضة وقياداتها ويبقى المؤتمر سيد نفسه، وما يحدث من حراك هو مظهر من مظاهر الديمقراطية داخل الحركة وككل مؤتمر قبله تختلف الأراء.”
تصريح يأتي منافيا لما جاء في الرسالة الثانية المنشورة يوم أمس الاربعاء 14 اكتوبر 2020، تم التأكيد من خلالها على أنه تم استبعاد القيادات الممضية على الرسالة والرافضة لمواصلة الغنوشي على رأس الحركة. وبما ان المؤتمر سيد نفسه حسب ما قاله الغنوشي بطبيعة الحال، فإن النية تتجه نحو تعديل النظام الداخلي للحركة والاستعداد إلى خوض الاستحقاق الانتخابي الرئاسي القادم، بالرغم من محاولته المتكررة نفي ذلك.
لكن الغنوشي الذي انطلق في الاعداد للمؤتمر رفقة القيادات الموالية له حسب تصريحه سيكون مؤتمر حاسما، حتى أن نتائجه معلومة مسبقا، مع وضع مجوعة الـ 100 في الصفوف الخلفية كعقابا لهم.