عملية براكاج وتحويل وجهة للكتلة الوطنية داخل مجلس نواب الشعب، موضوع غريب إن صح الأمر، هكذا تم وصفه من قبل الفاعلين السياسيين صلب البرلمان. فبعدما استولى رضا شرف الدين على رئاسة الكتلة، يبدو أنه سيترأسها وحده أو من معه من المقربين منه ولا يتجاوز عددهم الـ4، باعتبار أن ان عدد الاستقالات من الكتلة بلغ 7 إلى حد الآن، وهو عدد مرجّح للارتفاع حسب ما صرحت به النائبة المستقيلة مريم اللغماني، التي أضافت أن أنّ هذه الاستقالات جاءت رفضا ” للاجراء غير القانوني الذي قام به شرف الدين “.
وتضم الكتلة 16 نائبا، ليصبح عددها حاليا 9 نواب. وقد نشر عدد من النواب المنتمين للكتلة الوطنية على صفحاتهم بشبكة التواصل الاجتماعي استقالتهم من الكتلة وهم مريم اللغماني وزهير مخلوف وسهير العسكري وخالد قسومة وحاتم المليكي من بين النواب الذين أعلنوا استقالتهم من الكتلة الوطنيّة
النظام الداخلي للكتلة الوطنيّة ينصّ في فصله 11 على أنّ الدعوة للاجتماع تتمّ من قبل رئيس الكتلة أو ثلثي الأعضاء مكتملي العضويّة فيما ينصّ الفصل 12 من النظام نفسه على أنّ الدعوة تتمّ 48 ساعة على الأقل قبل عقد الاجتماع وهو ما يتعارض مع اجراءات الإجتماع الذي دعا إليه نائب رئيس الكتلة رضا شرف الدين والذي كان في أقل من 24 ساعة من عقد الإجتماع بأحد النزل.
ومن العجائب السياسية أن كتلة حركة النهضة عوضا من أن تهتم بشؤون كتلتها الداخلية، فإنها تسعى إلى ضم حلفاء لها في شكل بيادق، وهو ما أكدته النائبة مريم اللغماني أنبعض نواب حركة النهضة يقفون وراء الدعوة للإجتماع الذي ترأسه شرف الدين قائلة ” نورالدين البحيري والسيد الفرجاني قاموا بحثّ بعض النواب من الكتلة الوطنية لحضور الإجتماع”.