تتواصل الوعود تقريبا نفسها على مستوى مختلف الوزراء المتعاقبين، في انتظار تنفيذ هذه الإجراءات، حيث قال وزير الصحة فوزي مهدي هذه المرة أن ولاية سليانة ستأخذ نصيبها من حيث عدد الأطباء كسائر الولايات، لافتا إلى أنه سيتم الاتصال بأطباء دورة الاختصاص الذين سيتخرجون قريبا، لإقناعهم بالعمل في مثل هذه الجهات باعتبار الأزمة الراهنة.
إشكالية طب الاختصاص في الجهات دائما ما مثلت عائقا أمام مختلف وزراء الصحة إلا أنه إلى اليوم لم يتم إيجاد الحل اللازم، وهنا يطرح التساؤل حول فحوى إستراتيجية الوزير من أجل تشجيع أطباء الاختصاص بالتوجه نحو الجهات ووقف نزيف هجرة الاكفاء منهم إلى الخارج؟. وقد اطلع الوزير على ظروف العمل والمعدات، والنقص في الموارد البشرية، خاصة بالنسبة لأطباء الاختصاص.
من جهة أخرى، يبدو أن الزيارة التي أداها وزير الصحة إلى ولاية سليانة واطلاعه على المستشفى الجهوي، جعلته يعتقد أن الولاية بالنسبة له من أحسن الجهات التي تمكنت من مجابهة انتشار فيروس كورونا المستجد.
وهنا أيضا يطرح السؤال الثاني كيف لمنطقة تعاني من نقص فادح في أطباء الاختصاص مثلما ادعى من مجابهة الفيروس، وعلى أي معطيات تحصل عليها الوزير للبوح بمثل هذا التصريح في وقت يعاني منه المستشفى من نقائص على جميع المستويات.