منذ عقد مؤتمره في شهر سبتمبر الفارط، غاب الاتحاد العام التونسي للشغل عن مختلف القضايا الوطنية والمشاكل التي تعاني منها البلاد، على عكس ما عاهدناه سابقا، من تدخل قيادات الاتحاد في كل صغير وكبيرة.
ولسائل أن يسأل أين اختفى الاتحاد العام التونسي للشغل في وقت تعيش فيه البلاد حالة من التشنج والتخوف وأيضا الصعوبات نتيجة تفشي فيروس كورونا، أضف إلى ذلك ضبابية الوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي.
قيادات الاتحاد بقيت حبيسة البيانات واللقاءات الثنائية خلال المدة الأخيرى، دون وجود أي لمسة فعلية في قضية الساعة، وهي قضية كورونا وتداعياتها على بعض المهنيين.
أين اتحاد الشغل من قضايا الذين سرحوا من المصانع والمعامل وغيرها من المهن؟ أين اتحاد الشغل من قرار الحكومة بتمتيع فئة معينة باجازة دون غيرها توقيا من فيروس كورونا؟ أين اتحاد الشغل لما يحصل في ولاية تطاوين والكامور وعلاقته بذلك؟
عديد القضايا المطروحة في فئات العملة في وضع اقتصادي صعب، يغيب فيه أهم طرف اجتماعي في البلاد، لأسباب لا نعلمها أم أن هناك إستراتيجية في الغرض نرجو منها أن تكون خير نفع للبلاد وقيادات الاتحاد.