كشف هشام بن خامسة المدير التنفيذي لمهرجان الفيلم البيئي بتونس في دورته الثانية أن هذه التظاهرة السينمائية تعالج إشكاليات و قضايا الساعة يعيشها العالم اليوم على غرار الاحتباس الحراري، ارتفاع منسوب المياه و انقراض أنواع معينة من الحيوانات و إشكالية المياه و غيرها من المشاكل التي تهدد المنظومة البيئية في تونس.
و قدم المدير التنفيذي لمهرجان الفيلم البيئي البرمجة التي تنطلق من تونس من 19 إلى 23 مارس الجاري و تتواصل في عدد من الجهات : الرديف، قابس، جربة، الكاف، صفاقس و غيرها من المدن التونسية مشددا على أهمية الأفلام المقترحة و التي عرض بعضها في مهرجان صاندانس السينمائي كما أكد على الدور الكبير للشركاء في هذا المشروع السينمائي البيئي على غرار وزارة الشؤون الثقافية، المكتبة السينمائية، أيام قرطاج السينمائية، قناة “ناشينوال جويغرافيك”، جمعية الأمم المتحدة للبيئة، منظمة الأغذية و الزراعة، منظمة الهجرة الدولية، المعهد الفرنسي بتونس، الجامعة التونسية لنوادي السينما و عدد من المنظمات و المؤسسات التربوية و الجامعية.
بدوره أشاد مدير المكتبة السينمائية التونسية هشام بن عمار بمحتوى المهرجان و قال في هذا الإطار “فخورين في المكتبة السينمائية التونسية بمساندة هذه التظاهرة السينمائية و القضايا و الرهانات المقترحة ضمن مضامينها لأننا لا نحتضن تظاهرات شبه مؤسساتية و إنمّا تظاهرات سينمائية بحتة تعتمد على اختيار أفلام ذات قيمة و هذا المهرجان يجمع بين الفن و القضايا الراهنة و الملحة”.
من جهته بارك نجيب عياد عرّاب مهرجان الفيلم البيئي بتونس هذا التصور السينمائي من منطلق اهتمامه الشخصي بهذه الهواجس البيئية و باعتباره مدير عام أيام قرطاج السينمائية، أعرق التظاهرات السينمائية في تونس و التي لا تتوانى عن دعم مثل هذه المشاريع السينمائية الجيدة و الجادة حسب وصفه.
و أضاف نجيب عياد أنه منبهر بالمنجز السينمائي لفريق المهرجان متمنيا الاستمرارية “للفيلم البيئي” الذي يهتم بإشكاليات أصبحت هاجسا سياسيا و معيشيا في تونس و مختلف دول العالم.
أمّا الرئيس الشرفي لــ”مؤسسة تونيزيا سينما” المنظمة للمهرجان، حكيم بن حمودة و هو أحد قدامى الجامعة التونسية للسينمائيين الهواة فعبّر عن إعجابه بخيارات المبرمجة في المهرجان آملا أن يجذب “الفيلم البيئي” الجمهور التونسي المتعطش لمثل هذه التظاهرات الفنية.