أعلن أتحاد العلماء المسلمين فرع تونس الذي يديره القيادي النهضاوي عبدالمجيد النجار عن أفتتاح العام الدراسي الجديد تزامنا مع أعلان ما يسمى ب”مشيخة” جامع الزيتونة عن أفتتاح العام الدراسي وتدريس الفقه والعلوم الشرعية دون حسيب ولا رقيب لا من وزارة التربية ولا من وزارة التعليم العالي وقد أفتتحت مشيخة جامع الزيتونة فروعا لها في معظم المدن التونسية دون أي ترخيص من وزارة التربية.
أن ما يحدث في تونس منذ أحياء ما يسمى بالتعليم الزيتوني في 2012 وافتتاح فرع اتحاد العلماء المسلمين المصنف دوليا كتنظيم إرهابي وهو الفرع الوحيد خارج قطر ورغم شبهة صلته بالارهاب مازال هذا الاتحاد يواصل نشاطه في حماية حركة النهضة وتواطئ الحكومة وتمويل قطر.
لقد أدركت حركة النهضة في تجربتها الأولى في الحكم سنتي 2012 و 2013 ان المطلوب هو تغيير أسس المجتمع التونسي بتنشئة جيل جديد على غرار التجربة الباكستانية والافغانية و التأسيس لتعليم موازي هدفه تنشئة جيل من المتطرفين لحراسة مشروع الدولة الدينية الذي تعمل حركة النهضة والاحزاب الإسلامية على تأسيسها على انقاض الجمهورية وهذا يحتاج إلى منظومة متكاملة أساسها التعليم الديني وخلال عشر سنوات أخرى سنجد جيلا من خريجي التعليم الديني يرفعون شعارات تطبيق الشريعة ويعملون على اعلان الدولة الإسلامية وامارة تونستان.
يحدث كل هذا على مرأى ومسمع من الأحزاب والجمعيات والمنظمات الوطنية ومن رئيس الجمهورية الذي يفترض انه مؤتمن على تطبيق الدستور الذي ينص على أن تونس دولة مدنية نظامها جمهوري!