الجامعة العربية: المأزق…

• احتجاجا على التطبيع… الفلسطينيون يتنازلون عن دور رئاستها

أعلن وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي اليوم الثلاثاء 22 سبتمبر 2020 ان السلطات الفلسطينية ستتخلى عن رئاسة جامعة الدول العربية خلال هذه الدورة الحالية، وذلك احتجاجا على تطبيع كل من الإمارات والبحرين لعلاقتهما مع إسرائيل.

فشلت السلطة الفلسطينية في الحصول على إدانة الجامعة لاتفاق التطبيع الإماراتي الإسرائيلي خلال اجتماع مجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية، خيث رفضت على خلفية هذا الفشل رئاسة الدورة الحالية لجامعة الدول العربية، التي من المفترض ان تستمر 6 أشهر انطلاقا من 9 سبتمبر الحالي.

ووفقا لما نقلته وكالة “رويترز” للأنباء، فان المالكي وصف خلال مؤتمر صحفي عقده في رام الله الجامعة بانسلاخها عن مبادئ الفكر العروبي، معلنا عن انهزام مبادئ العمل العربي وانسلاخ الجامعة عن ارثها التاريخي، ليؤكد صراحة تنازل فلسطين عن حقها في رئاسة الجامعة خلال الدورة الحالية.

وأضاف المالكي في نفس السياق، بان قرار التطبيع اتخذ في واشنطن، ولا جدوى من بذل أي مجهود في اقناع أي طرف بعدم التطبيع خاصة وان معظمهم لا يملكون القرار.

هذا ويذكر بان دولة الامارات العربية المتحدة قد مثلت منطلق الازمة في جامعة الدول العربية، وذلك من خلال الاعلان الثلاثي الأمريكي الإسرائيلي الاماراتي عن تطبيع العلاقات. ليليه فيما بعد قرار مملكة البحرين مما وضع الجامعة في مأزق على حد تعبير المالكي.

وأشار في نفس السياق بان هذه القرارات لن تؤدي الا لإضعاف الجامعة العربية أكثر بعد ان ضلت القضية الفلسطينية قضية مركزية جامعة لكل العرب على مدار 75 سنة.

واختتم المالكي بان دولة فلسطين ترفض ان يسجل تاريخها ارتباطا بمسالة الانحدار القيمي والتخلي عن المبادئ التي لطالما امنت بها الدول العربية وتعهدت بها منذ بداية الاحتلال.

اسكندر نوار