أفادت وكالة بلومبيرغ الأمريكية، إن رئيس الجمهورية قيس سعيد، استغل مراسم أداء اليمين الدستورية، لشن هجوم عنيف على أعداء لم يكشف عن هويتهم هو ما من شأنه أن يؤجج الخلافات السياسية في البلاد. وأشارت وكالة بلومبيرغ الاقتصادية الأبرز في العالم، إلى أن قيس سعيد اتهم سياسيين لم يكشف عنهم بالخيانة و المؤامرات و الأكاذيب و تعهد بالكشف عنهم في الوقت المناسب لكنها استدركت بالقول ان خطابه خلا من أي ذكر للتحديات الرئيسية التي تواجهها البلاد، وأبرزها إنعاش الاقتصاد.
و قالت بلومبيرغ، إنه على الرغم من أن التجربة التونسية تعتبر قصة نجاح بين ثورات الربيع العربي، إلا أنها لم تتمكن من تحقيق أكثر من نمو اقتصادي ضعيف، ومن المرجح أن ينكمش الاقتصاد بنسبة 7% هذا العام بتأثير من أزمة كوفيد-19، و توقعت أن ترتفع نسبة البطالة في تونس إلى 20%.
و أضاف تقرير بلومبيرغ، أن هشام المشيشي حذر في كلمته أمام نواب الشعب، من نفاذ صبر التونسيين من الصراع السياسي الذي كبّل تونس منذ 9 سنوات، لكن رغم ذلك بدا أن خطاب قيس سعيد كان مجرد وعد بمزيد من المؤامرات السياسية.
و نوهت بلومبيرغ إلى أن الرئيس لم يقدم حتى اليوم للتونسيين سوى عناوين غامضة، أظهرت أنه بعيد عن معاناة الشعب التونسي اليومية، مشيرة إلى أنه من من المحتمل أن يزيد ذلك من تعقيد جهود حكومة المشيشي.
ه/أ