كتب المراسل الصحفي الهاشمي نويرة تدوينة و جهها لرئيس الجمهورية قيس سعيد تحت عنوان “سيّدي الرئيس : هَرْبُولَكْ بِالقَطْعِيَّة”: تترجم بكثير من الدقة ما حصل في الفترة الأخيرة و خاصة تصرفات الرئيس قيس سعيد.
و فيما يلي نص التدوينة:
“سيّدي الرئيس : هَرْبُولَكْ بِالقَطْعِيَّة”
لا يستوي العارف بالسياسة والجاهل بأصولها وإنّ مسألة التوقيت في السياسة مهمّة ،وفِي السياسة لا مكان للتردّد و”الرَّعْواني” والجهل المعرفي والسياسي
وأنت سيّدي الرئيس أضعت الفرصة على نفسك وتضاربت مواقفك وأضعت السّبيل وأخافَتْكَ المواقف ورضخت لخوفك وتردّدك فكنت “فريسة” سهلة لجماعة أمكنها ترويض من كنّا نظنّهم أسودا فما بالك بعديمي التجربة والمعرفة والسياسة .
سيّدي الرئيس ، كان من الواضح أنّكم لا تمتلكون تقنيات المفاوضات والمناورة والدهاء الكافي لحسم المعركة وكان عليكم التسريع بإعلان قراراتكم ولكنّ الشجاعة خانتكم ، وقد نصحناكم فلَمْ تنتصحوا .
الشجاعة سيّدي الرئيس ليست في “قوّة” الخطاب ورنين بنيته اللّغوية ، الشجاعة هي فِعْلٌ ينتظر إرادة تجسيمٍ إفتقدتموها ، تردّدتم واضطربت مواقفكم فانقضّوا عليك وأخذوا منك ما لم تستطيع الحفاظ عليه ،، ” هَرْبُولِكْ بالقَطْعِية” يا رئيس وأُسْقِطَ في يديك .
أَوَ كُنْتَ تظنّ أنّ “النهضة” ستقبل بأنْ يكون سيف حلّ البرلمان على رقبتها في حال قَبِلَتْ بمقترحك الأخير إسقاط حكومة مرشّحك أنت ؟!
أنت رشّحت المشيشي ثمّ أعطيت الوقت الكافي للنّهضة كي تحتويه إنّ كان ذلك استمالة أو تخويفا ثمّ أنت خدلته وطلبت منهم المساعدة على التنحّي عنه ، هي الخطيئة “القاتلة” يا رئيس !!
أخشى أنّها بداية النهاية .”