-
ديلو و المكي رفضا الالتحاق بالمكتب التنفيذي
يبدو أن هامش المناورة و المخاتلة قد أخذ يضيق أمام راشد الغنوشي و هو ما خلق حالة من التبرم الشديد داخل حركة النهضة من سياساته و أساليبه.
فقد “تراجع” في الساعات الأخيرة عن النية التي أعلن عنها بعدم التصويت لحكومة هشام المشيشي و أخذ يدفع في إتجاه التصويت لها دون تفسير مقنع لسبب هذا التغير في الموقف و تجاوز ذلك إلى “التنبيه” على كل شخصيات الصف الأول في حركة النهضة بضرورة عدم نقد رئيس الجمهورية قيس سعيد في وسائل الإعلام و هو ما فتح الباب أمام عدة تاويلات حول أسباب هذا التراجع اللافت.
و من ناحية أخرى رفض كل من سمير ديلو و عبد اللطيف المكي عرضا قدمه لهما راشد الغنوشي بالالتحاق بالهيئة التنفيذية للحركة التي عجز بعد أكثر من شهرين على اقدامه على حلها على إعادة تشكيلها.
ديلو و المكي اشترطا لقبول العرض التزاما صريحا من راشد الغنوشي بعدم الترشح مجددا لرئاسة الحركة معتبرين أن ما دون ذلك هو مناورة من راشد الغنوشي لتجاوز الأزمة غير المسبوقة التي يعيشها في مستوى الحركة و على الساحة السياسية.