- برنامجنا مطاردة السراق و القتلة و محاسبتهم بالقانون
- حزب الشاهد و عبير ليسا ندا لنا نحن اصحاب مشروع و قضية
- الجبهة تنتمي للاسلام التنويري اسلام الفاضل بن عاشور و النهضة تنتمي لاسلام الخوارج و طالبان و داعش …
عاد الجدل من جديد حول دور الجبهة الشعبية في الساحة السياسية عقب ترشيح منجي الرحوي للرئاسية بدل “حمة الهمامي” إحدى شيوخ زعامتها لتعطي إشارة الانطلاق لمخاضات عسيرة بين قيادات تعودت أن تكون في المقاعد الأمامية و اخرى تطالب بضخ دماء جديدة في الجبهة وصل الأمر إلى حد الحديث عن حرب ملفات بينهم وحدها الأيام القادمة قادرة على نفيها او اقرارها.
لتبقى الاستفهامات واحدة و نحن نقرا تاريخ الجبهة صاحبة أعظم “اللاءات” عن برامجها و مدى فاعليتها و هي كما يقال عنها تتعامل مع تونس من وراء التاريخ و تلوك موضوعا واحدا أحدا “الجهاز السري للنهضة”و الحال و انه قضية كل التونسيين و تمضي بصراخها في واد موحش.
عن هذه المعطيات و غيرها كان ل“الوسط نيوز” حوارا مع القيادي بالجبهة الشعبية و الناطق الرسمي باسم التيار الشعبي “محسن النابتي” الذي أكد أن الأحزاب السياسية و “مافياتها” تتعامل مع الجبهة الشعبية بعقلية “قاتلك قاتلك” و هي من صنعت “الواد الموحش” الذي تصرخ فيه الجبهة علها توقظ أهل الكهف من سباتهم.
الجبهة الشعبية اليوم و باعتراف واحد من قيادييها تواصل الصريخ في واد موحش و تدفع ثمن فشل من قادوها ما تعليقك على ذلك؟
اذا الجبهة تصرخ في واد موحش فان هذا الواد الموحش هو نتائج حكم الاخوانجية و بقايا النظام السابق لمدة 7 سنوات و جيد جدا انه بقي من يصرخ في هذا الواد الموحش ليوقض النيام من غفلتهم حيث مافيا و اخوان باعوا بلادهم و استقلالها و افلسوا مؤسساتها و فقروا شعبها و عادوا بها إلى الوراء بعيدا حيث 30 بالمائة أمية و اكثر من 15 بالمائة بطالة و ارقام قياسية في الجرائم و الادمان و الطلاق و الهجرة الشرعية و الغير الشرعية انهيار التعليم و الصحة و الثقافة و كل الخدمات و انهيار الدينار و عجز الميزان التيجاري و تفاقم المديونية و انهيار المقدرة الشرائية الى جانب الارهاب الذي أرسيت له قواعد متينة في الاحياء و الجبال و في الادارة و الاجهزة هذا هو الواد السحيق الموحش الذي حفرته المافيا و الاخوانجية لتونس تصرخ فيه الجبهة الشعبية حتى لا يتم قبر احلام التونسيين و التونسيات فيه و سنواصل الصراخ حتى يستفيق الشعب و يضع حد للمهزلة و يخرج بتونس من الواد الموحش الى النور لذلك يزعجهم صراخنا في وادهم الموحش لانهم يريدونه أن يطبق ظلمته على التونسيات و التونسيين و يستمرون في نهب البلاد و بيعها في سوق النخاسة.
اما من يتحدثون عن فشل الجبهة الشعبية فهم من حفروا الواد الموحش و وضعوا فيه تونس و اذا يعتبرون قيادتهم التي افلست البلاد و فقرت شعبها و رهنت استقلالها الذي جاء بدماء شهدائها و حولتها الى دولة تتسول في اول الشهر و وسطه و اخره قيادة ناجحة بهذه المقاييس تصبح الجبهة فاشلة نعم لانها لم ترضى ان تشاركهم حفلة النهب و التخريب و الرهن لتونس و شعبها و ستظل كذلك تقاومهم و تصرخ في وجوههم الكالحة و تزعجهم في وادهم الموحش حتى تنجلي ظلمتهم عن تونس.
هل ان ترشيح منجي الرحوي اعتراف ضمني ان حمة لم يعد رجل المرحلة القادمة و فشل اتصاليا و واقعيا ام هو تعبيرة ان الجبهة تعيش مخاضات عسيرة بين فصيلاتها ؟
هناك من يتعامل مع الجبهة الشعبية بمنطق “قاتلك قاتلك” كان ترشح واحد فقط الجبهة غير ديمقراطية و ما فيها كان حمة كان رشحنا ضده الجبهة فاشلة لذلك سأقول بوضوح الجبهة الشعبية استثناء لانها الوحيدة التي لم تشارك في سوق النخاسة السياسية حيث يباع نواب بقية الكتل في اليوم اكثر من مرة و الجبهة استثناء لان قيادتها متمسكون بقيم و خيارات عكس بعض من يتهمون الجبهة اليوم في جوقة رئيس الحكومة و أقل واحد فيهم دمر 3 او 4 احزاب سياسية و احالها خراب …
بالنسبة للسيد حمة الهمامي فلا أعتقد ان من انتخب الباجي الذي شارك في كل مراحل الاستبداد و النهب التي عاشتها تونس يمكن ان يقدم لنا دروس حول حمة الذي عاش مطاردا مسجونا في كل مراحل حكم الباجي و من يقف مع الاخوانجية الذين دمروا اغلب دول المنطقة من الصومال الى السودان الى العشرية السوداء في الجزائر الى احتلال ليبيا و تدمير سوريا و انهاك تونس و غيرها لا يمكن ان يعطينا دروس حول حمة فحمة لم يشارك في سجن التونسيين بل و هو اكبر سجين و حمة لم يشارك في نهب التونسيين و حمة لم يستدعي الاحتلال لاقطار عربية و مع ذلك حمة الهمامي ليس معصوما من الخطئ و اخطاؤه لم تضر الشعب التونسي في شيء فمن اخطاؤه تضر التونسيين و وجب ان يحاسبه الشعب التونسي و يعاقبه هم من يحكمون و الجبهة اقرت التداول على المسؤوليات في صلبها و الجبهة لها اكثر من مرشح و من منافس لحمة و لغير حمة …
الجبهة الشعبية متكونة من فصائل يسارية و قومية و هذا اكيد و كل فصيل له رؤية و تصور و لكن استطعنا ان نعلي القيم و الرؤى المشتركة بيننا لمدة ليست بالقصيرة و سنحاول الاستمرار و قد تطرأ مشاكل هنا او هناك و هذا عادي و لا يخيفنا و نتعامل معه بحكمة و لكن ما هو مؤكد حتى و ان اختلفنا لن ندمر بعضنا مثلما فعل غيرنا في بعضهم البعض.
قيل عنكم ان برنامجكم الانتخابي هو الجهاز السري و لا بديل لكم عنه ؟
برنامجنا مطاردة السراق و القتلة و محاسبتهم بالقانون فلا فرق عندنا بين مقاومة المافيا التي تنهب تونس مثلما فعلنا في قانون المالية حين فضحناهم امام الشعب التونسي في جلسة تاريخية و عاصفة كشفت للشعب التونسي المتربصون في الغرفة الذين يديرون الدمى المتحركة المسماة ائتلاف حاكم و حكومة و نحن نطارد القتلة الذين قتلوا شهدائنا و حولوا الالاف من شباب تونس الى مرتزقة عند المخابرات الاجنبية و الحركة الصهيونية لتدمير دول و قتل شعوب و لن نكف عن مطاردتهم حتى محاسبتهم عن كل قطرة دم سالت في تونس و الوطن العربي و العالم …
تتهمون الأحزاب بغياب برامجها الاقتصادية و تعالجون الامور من وراء ظهر التاريخ أي بعقلية 60 و 70 و تبكون على قفة المواطن ؟
كان احنا برنامجنا بعقلية الستينات و السبعينات فان من يحكمون ويتصدرون المشهد برنامجهم بعقلية الخلافة العثمانية القائم على السبي و الجباية احنا مع قفة المواطن فقفة المواطن هي تعليم مجاني و راقي و صحة مجانية و راقية وقفة المواطن نقل عمومي راقي و بأقل سعر ممكن وقفة المواطن هي سكن لائق و بأسعار تنسجم مع دخل العائلات المتوسطة و الفقيرة وقفة المواطن هي بنية تحتية صالحة وقفة المواطن هي في ميزان تجاري متوازن و ليس ميزان تجاري عاجز وقفة مواطن في دينار يضاهي العملات الاجنبية و ليس دينار منهار وقفة المواطن في العمل اللائق و ليس في البطالة وقفة المواطن في الامن و ليس في الارهاب و الجرائم و الادمان… كل هذا هو قفة المواطن لذلك نحن مع قفة المواطن و سنظل.
ما مدى جاهزية الجبهة في الانتخابات التشريعية مقارنة بالحزب الدستوري الحر و حزب تحيا تونس هل سيكون لكم صدى بادواتكم التقليدية؟
ليس للجبهة الشعبية منافس الا نفسها اما حزب الشاهد و عبير ليسا ندا لنا نحن اصحاب مشروع و قضية و رؤية لتونس اخرى مستقلة و ديمقراطية و متطورة فمنافسنا على هذا هو انفسنا او لا فنحن مطالبين بأخذ بأولويات التونسيين الان و الانتباه لأصواتهم و علينا مجابهة التحديات التي حالت دون انخراط فئات شعبية واسعة معنا و التي حددنا في التيار الشعبي أبرزها كالتالي ꞉
تحّدي واقعي : الجبهة الشعبية مطالبة بتبسيط الخطاب الاجتماعي من سجله النظري و الفكري إلى ممارسة عملية و واقعية تستجيب لحاجيات الناس الملموسة و المباشرة مثل التعليم و العمل و الصحة و السكن و النقل، مما يعزز ثقة القاعدة الشعبية في خطابها. و ينبغي أن تتم صياغة ذلك ضمن برنامج عملي يسمح بانخراط الفئات الشعبية في معركة التنمية و العدالة و التحرر الوطني و هذا يتطلب خطة اتصالية ناجعة و فعالة.
تحدّي حضاري : الجبهة الشعبية مطالبة باسترجاع الإرث الثقافي و الحضاري للشعب من قبضة الرجعية و حماية المخيال الشعبي حول القضايا الحضارية و التاريخية و عليها أن تقول بوضوح للناس انها أي الجبهة تنتمي للاسلام التنويري اسلام اباذر الغفاري و ابن رشد و الفاضل بن عاشور و الطاهر الحداد و محمد علي الحامي و اسلام المقاومة لعبد القادر الجزائري و عمر المختار و الدغباجي اسلام العلم لابن خلدون و ابن سينا وان النهضة تنتمي لاسلام الخوارج و طالبان و داعش و الصلابي و القرضاوي و بذلك تبديد الأوهام التي تتهمها بمعاداة التديّن الشعبي و معتقدات عموم الشعب. بما يسمح لها بسحب البساط من تحت قوى الإسلام السياسي و فضح زيف إدّعاءاته عبر إثبات استعماله معتقدات الشعب لتنفيذ مخططاته اللاوطنية و اللاشعبية، في المجالين السياسي و الاجتماعي. و تتطلب مواجهة هذا التحدي جرأة كبيرة من مكونات الجبهة الشعبية.
كما ان الجبهة مطالبة بتوضيح موقفها من انها ليست في وارد المفاضلة بين منظومة قديمة تدعي الحداثوية و هي منظومة عميلة و لا تختلف عن الاخوان الا في شكلها و بين الاخوان و توضيح الصورة بشكل حاسم انها بديل لكل هؤلاء معا كما ان الجبهة مطالبة بتوضيح الصورة بخصوص العلاقات الخارجية فالكثير يتعمد التخويف من الجبهة الشعبية في علاقة بالخارج و يصور للناس ان الجبهة اذ حكمت ستشن علينا حروب و هذا غير صحيح فالجبهة مع وحدة المغرب العربي او على الاقل سوق مغاربية مشتركة و الجبهة مع وحدة عربية او اقلها علاقات عربية قائمة على التعاون و التضامن و عدم التدخل و سوق عربية مشتركة الى جانب اولوية للقارة الافريقية و العالم الاسلامي و بخصوص العلاقات الدولية الجبهة مع تنويع العلاقات مع كل القوى الصاعدة و التقليدية على قاعدة اولوية المصالح التونسية و مع مراجعة الاتفاقيات الغير المتكافئة التي فرضت على تونس سابقا و هذا حق يكفله القانون الدولي.
حاورتاه هاجر و اسماء