علقت مي الكسوري المحللة السياسية والمحامية على تاريخ 13اوت بانه تاريخ رمز اذن خلاله الزعيم بورقيبة بموجب امر اصدار مجلة الاحوال الشخصية دون المرور بالبرلمان تجنبا لاي امكانية لاسقاط هذه المجلة .واعتبرت ان ما قام به في ذلك الزمن الصعب يؤكد ان بورقيبة زعيما شجاعا وصاحب رؤية وحاملا لمشروع وليس مجرد عابر سبيل في مجال السلطة تطويه صفحات التاريخ بعد خمس سنوات .
ولانه كذلك فقد كان يرفض ان تكون السياسات العليا للدولة تناقش من العامة الميالة للرجعية او للخاصة المتزمتة ومن اجل ذلك احال على التقاعد عدد من القضاة الشرعيين الذين عبروا على رفضهم لالغاء تعدد الزوجات كما جمد الشيخ جعيط .
وعلقت على ما يسميه البعض بديكتاتورية بورقيبة بانها تكريس للرؤية التقدمية للدولة ولسياساتها وهذا حال كل الدول المتقدمة .
واكدت عبر ما كتبته في تدوينتها على الانستاغرام بان بورقيبة كان شديد التمسك باصدار مجلة الاحوال الشخصية الذي يعتبره الدستور الحقيقي للجمهورية ليس دفاعا على كرامة المراة بل ايضا في اطار رؤية عقلانية تريد النهوض بالرجل من غرائزيته التي تجعله “يرمي يمين الطلاق” لاتفه الاسباب ولو من اجل “كسكسي مسوس”
اكثر من ذلك 13اوت بالنسبة لمي الكسوري هو عيد من يشبهون الطاهر الحداد في شجاعته ويصدحون بكلمة الحق دون طمع ولا خوف رغم الهجمات الحقيرة وهم وحدهم سيسجل التاريخ اسماءهم باحرف ذهبية اما الانتهازيين فالى مزبلة التاريخ.
ا/ه