اثارت تدوينة ممثل التنظيم الدولي للاخوان فرع امريما بتونس امتعاضا كبيرا حيث قال ان صندوق النقد الدولي و البنك الدولي يبلغان المشيشي انهما لن يتعاملا مع اية حكومة لا تتمتع بحزام سياسي وبرلماني قوي وهو ما يعني ان حكومة لا توجد بها النهضة وازلامها لن تمر ولن يتم دعمها لا ماديا ولا سياسيا.
وبقطع النظر عن التهديد الواضح للمكلف الجديد وللشعب التونسي الذي يجبر عبره هذا الاخير المشيشي بالقبول بالنهضة رغم فشلها الكبير الا انه قدم الدليل على ان النهضة تتمسح على اعتاب الخارج لتجد مكانا في السلطة التونسية ولو ربطنا بين ما قاله هذا النهضاوي المستتر وما قاله الغنوشي من ان التونسيين قد تتوقف جراياتهم وقد ينقطع عنهم الماء والنور الكهربائي لتوصلنا الى نتيجة وهي ان تغييب النهضة تساوي الحرب على الشعب التونسي بكل الوسائل بما في ذلك دعم المؤسسات المالية التي لا نعلم الثمن الذي قدموه “الجماعة” لها.
و في الحاصل ما بقي من تهديدات المصمودي صاحب مشروع تكوين فاعلين دينيين في تونس فان هؤلاء بعد فشل حوكمتهم طيلة هذه العشرية السوداء و بعد ان رهنوا القرار التونسي بالمديونية اليوم يتجرؤون على الاستثمار في فشلهم للبقاء في الحكم مثلما راهنوا في السابق على الفريدم هاوس وجمعيات سوروس للوصول للحكم.
ا/ه