قال راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة في موكب المعايدة الذي جمعه بقيادات حركة النهضة أن الدولة قد تعجز عن تسديد جرايات الموظفين كما قد تتوقف خدمات الماء والكهرباء وحذر من أقصاء النهضة من الحكومة.
هذا التصريح يثير أكثر من سؤال فالغنوشي ليس عضوا في الحكومة ولا رئيسا لها و ليست له أي صلاحيات تنفيذية خارج المجلس التشريعي فلماذا يدلي بتصريح كهذا الذي سارع محافظ البنك المركزي مروان العباسي لتكذيبه وطمأنة التونسيين بأنه لا خوف على الجرايات إلى موفى العام القادم. فلماذا تعمد الغنوشي الأدلاء بتصريح خطير كهذا؟
الغنوشي يريد إرباك الشارع التونسي عبر هكذا تصريحات في محاولة للضغط على رئيس الحكومة المكلف هشام المشيشي فحركة النهضة ككل الحركات الإخوانية تعتمد سياسة الأرض المحروقة وتسريب البلاغ المنسوب لحركة النهضة في دعوة قياداتها إلى الأستعداد للانتخابات مبكرة هي رسالة للمشيشي ولقيس سعيد الذي يدعمه فالنهضة لن تصمت على وجودها خارج الحكومة وستعمل على جمع الامضاءات مع حليفيها قلب تونس وأئتلاف الكرامة لسحب الثقة من المشيشي في حال حصل على التزكية حتى تستعيد المبادرة. تشكل حكومة جديدة مع حليفيها.
فالنهضة التي لم تحصل إلا على 5بالمائة من أصوات الناخبين تصر على الحكم بهذه النسبة الصغيرة رغم أنها فشلت في تشكيل الحكومة عندما لم يحصل الحبيب الجملي على تزكية المجلس فمنذ عشر سنوات تروج حركة النهضة بين التونسيين انها الضامن الوحيد للاستقرار وفي حال خروجها من السلطة فستكون الحرب الأهلية وهو ما يعني انها حركة لا تؤمن بالديمقراطية بل تستعملها كشعار للتسويق فقط.
فإلى متى سيبقى الشارع التونسي رهين كماشة النهضة وهيمنتها على مقدرات البلاد وارباك الحكومة؟