نجحت الوحدات العسكرية العاملة بقطاع تطاوين في الليلة الفاصلة بين أمس الجمعة و اليوم السبت، من توقيف 8 سيارات تهريب بالمنطقة الحدودية العازلة بالمنزلة معتمدية رمادة وأضافت الوزارة أن العملية أسفرت عن إصابة عسكري بطلق ناري على مستوى الساق تم نقله إلى المستشفى المحلي بتطاوين و حالته مستقرة وإصابته لا تكتسي خطورة، وذلك على أثر تبادل طلق ناري مع مجموعة أخرى من المهربين كانت متمركزة بالتراب الليبي وعمدت إلى إطلاق النار على التشكيلة العسكرية في محاولة للتغطية على هذه السيارات وحمايتها أثناء دخولها التراب الوطني.
و أسفرت العملية عن إيقاف 11 شخصا تم تسليمهم إلى وحدات الحرس الوطني لإتمام الإجراءات القانونية في شأنهم وحجز كميات كبيرة من البضائع المهربة.
و عبّرت وزارة الدفاع الوطني عن استعداد جميع الوحدات العسكرية المنتشرة على الحدود التونسية لاستعمال كافة الوسائل القانونية المتاحة من أجل تأمين حرمة التراب الوطني و سلامته من التهديدات والمخاطر.
هذه العملية هي الثانية من نوعها في وقت قصير إثر استشهاد جندي بطلق ناري أثناء ملاحقة مهربين و هو ما يوحي بوجود تحول نوعي في عمليات التهريب نحو الإرهاب ورفع السلاح ضد الدولة و مؤسساتها العسكرية و الأمنية يستدعي مقاربة جديدة تقوم على الردع في مكافحة ظاهرة التهريب التي باتت تمثل خطرا جديا على الأمن و الخوف أن يحاول إرهابيون التسلل إلى التراب التونسي مستغلين وجود اعتصامات الجنوب.
ه/أ