أدى رئيس الجمهورية قيس سعيّد زيارة إلى صفاقس والمهدية أمس الأحد 2 أوت 2020 ومثّلت ظاهرة الهجرة غير النظامية وبحث سبل معالجتها محورها أفاد خلالها أن أن تنظيم رحلات الهجرة السرية عمل إجرامي، ويتم تنظيمها لأسباب سياسية، قائلا إن الدولة لا يمكنها أن تتسامح مع هذا الأمر.
و تابع رئيس الجمهورية ،”كنت مع عدد من الذين تم إحباط هجرتهم، هناك من يشجع للقول أو الإيحاء بأن العملية الانتخابية خاصة الرئاسية لن تؤد إلى تحقيق أهداف الشعب التونسي وتابع أنهم لم يتركوا للدولة المجال للعمل في حين أن هناك عديد المشاريع التي تم إعدادها ظلت عالقة لأسباب سياسية”.
وجدد رئيس الجمهورية، حرصه على ضرورة مواصلة حماية السواحل بنفس العزيمة والجدية، مع وجوب معالجة الأسباب الحقيقية التي تقف وراء تفشي هذه الظاهرة من ناحية أخرى، ذكر سعيّد بأهمية التعاون بين مختلف البلدان للبحث عن حلول جديدة لمعالجة الهجرة غير النظامية، من خلال السعي المشترك لتوفير ظروف بقاء هؤلاء المهاجرين في بلدانهم الأصلية.
و ثمّن رئيس الدولة في الإطار ذاته المجهودات الكبيرة التي تبذلها وحدات الحرس البحري للحد من ظاهرة الهجرة غير النظامية، وأشار إلى أن تونس في حاجة للكثير من المعدات مبينا أنّ عدة دول عبرت عن استعدادها لتوفيرها، لكن “الأهمّ من توفير هذه المساعدة هو أنّ نتعاون على القضاء على الهجرة واعتبر أنّ القضية أخطر من ذلك إذ أنّ “حيتان البر أخطر من حيتان البحر”، ونوه في هذا السياق إلى خطورة ما يقوم به منظمو الرحلات البحرية خلسة والوسطاء في هذه العملية.
ه/أ