علمت “الوسط نيوز”من مصادر مطلعة و عليمة ان ما يجري اليوم في الجزائر هو ثمرة لما دبر في الغرف المغلقة و الخلفية و التي قررت و اختارت إعادة استنساخ لسيناريو “بن علي” و الطرابلسية بمعنى السعي حثيثا نحو تقوية كفة الداخلية و رجال الاعمال الفاسدين الذين يدعمون احد أشقاء الرئيس بوتفليقة مقابل تحجيم دور المؤسسة العسكرية التي أتت ببوتفليقة للحكم عام 1999 مهندس قانون المصالحة مع الإسلاميين الذين سلموا أسلحتهم بعد عشرية سوداء أتت على الأخضر و اليابس بالجزائر.
وا كد نفس المصدر ان هذا السيناريو انطلق بموجة من الاقالات و الطرد و المحاكمات و التجريد من الأملاك و المنع من السفر في صفوف الجنرالات و قادة الجيش لأول مرة في تاريخ الجزائر – تحت شعار تشبيب المؤسسة العسكرية – بالتوازي مع إعادة تصميم أجهزة المخابرات العسكرية بطريقة تقوي دور “الدرك الوطني” و التي تزامنت مع مرض بوتفليقة و أزمة الحكم التي نجح شقيقه في استغلالها بتطويق نفسه بحزام قوي متكون من رجال مال و اعمال فاسدين “مافيا” اقتصادية بامتياز هيمنت على مفاصل السياسة و نجحت في تسديد ضربات موجعة للجيش الذي لم يرم المنديل بل خاض المعركة في محاولة لاستعادة مكانته مستغلا الأوضاع و الفوضى في تونس و ليبيا لايهام الراي العام بالخطر الجاثم على الحدود و الذي ينبئ بعشرية سوداء العن من سابقتها.
و للتدليل على ذروة الصراع أشار مصدرنا الى وقوع تراشق بالتهم بين شقيق بوتفليقة و مجموعته و المخابرات و الجيش عقب قضية الباخرة القادمة من البرازيل محملة ب700 كيلو من الكوكايين و التي القت عليها القبض الديوانة في العاصمة الجزائرية.
و تابع ان الأحزاب السياسية بالجزائر ليست لها قاعدة شعبية هامة و مؤثرة و المشهد الانتخابي ليس موحدا فهو يتراوح بين فئة موالية تؤيد الرئيس بوتفليقة و غير ممانعة لعهدة خامسة وفئة معارضة على أساس و ان بوتفليقة مريض و ان شقيقه يحكم من وراء ستار و هي أساسا افتراضية موجودة على الانترنت و ليست موجودة في الشارع و فئة ثالثة و هي الأغلبية الصامتة و شعارها مقاطعة الانتخابات شانها شان الأغلبية الصامتة في الدول العربية التي يئست من التغيير و تعيش بمبدا ان الله مع الصابرين في انتظار قيامة لا يدرك موعدها.
أسماء و هاجر