فشل المطالبون بإقالة راشد الغنوشي من مجلس نواب الشعب إذ لم يحصدوا إلا 97 صوتا في حين تم ألغاء 18 ورقة تصويت من جملة 127 نائبا قاموا بالتصويت و سجلت الجلسة غيابات بالجملة من كتل حركة النهضة و ائتلاف الكرامة وقلب تونس الذي كان لغيابه عن التصويت الدور الأساسي في عدم الحصول على النصاب المطلوب لسحب الثقة من الغنوشي وهو 109نائبا
وفي للحقيقة ليس قلب تونس فقط الذي ساهم في بقاء الغنوشي بل واضح أن هناك “خيانات” من داخل ما يسمى بالعائلة الديمقراطية من الكتل التي طالبت باقالته وهي كتلة الدستوري الحر والكتلة الديمقراطية و كتلة تحيا تونس و كتلة المستقبل و الكتلة الوطنية.
و رغم بقاء الغنوشي في رئاسة المجلس إلا أنه سيكون في موقع ضعف ويتوقع أن لا يجدد ترشحه لرئاسة المجلس في السنة البرلمانية الجديدة التي تنطلق في شهر أكتوبر القادم.
و مرة أخرى يتأكد أن حركة النهضة تحكم البلاد بتفويض من القوى التي تدعي الحداثة و المدنية مثل حزب قلب تونس و ستواصل حركة النهضة تحالفها مع حزب قلب تونس الذي كانت تتهمه بالفساد و أئتلاف الكرامة المرتبط بالدفاع عن الأرهاب و الأرهابيين.