عقب تكليف رئيس الجمهورية هشام المشيشي بتشكيل الحكومة الجديدة تتالت ردود الافعال المتباينة من قبل الاحزاب السياسية حيث اعرب الامين العام لحركة الشعب زهير المغزاوي إن الحركة مرتاحة لاختيار هشام المشيشي لان هذا الاخير تتوفر فيه الكثير من المعايير التي كانت قدمتها حركة الشعب في المراسلة الموجهة لرئاسة الجمهورية مشددا ان اختيار رئيس الدولة كان موفقا .
اما رئيس كتلة الإصلاح حسونة الناصفي فقد اعرب عن فرحته بتكليف رئيس الجمهورية قيس سعيد لهشام المشيشي بتشكيل الحكومة القادمة وتمنى له بالتوفيق .
خاصة و انه رجل دولة و ابن الادارة التونسية و كفاءة تستحق الدعم والمساندة نفس الموقف ابداه رئيس الكتلة الوطنية حاتم المليكي.
أمّا حركة تحيا تونس فقد صرح وليد جلاد انها ستتفاعل إيجابيا مع هذا الاختيار .
في المقابل حركة النهضة و قلب تونس اكدا انهما سيحددان موقفهما في اجتماع هياكلهما كما ورد في تصريح عماد الخميري و الصادق جبنون…
و بالنسبة للتيار الديمقراطي الذي رشح 3 من قيادييه الى رئاسة الحكومة فسيحدّد بدوره موقفه لاحقا.
في المقابل و كالمعتاد سيف الدين مخلوف انتقد هذا الاختيار بتصريحات عدائية حيث هاجم رئيس الجمهورية قيس سعيد و ذكر في تدوينة له انه كما توقع ائتلاف الكرامة كان مصير اقتراحات الاحزاب سلة المهملة وتابع إن رئيس الدولة تحوّل إلى عبء حقيقي على الإنتقال الديمقراطي في تونس.
ردود الافعال لم تقتصر على الكتل البرلمانية بل هناك من السياسين من اعتبر ان تكليف المشيشي هو تكليف السخرية والعقاب وان تونس أصبحت واقعيا تحت نظام رئاسي، بدستور لنظام شبه برلماني، مع اتجاه واضح لمركزة القرار في يد شخص واحد استفاد من بعض ثغرات الدستور، وخاصة من عدم وجود محكمة دستورية.
الثابت ان النهضة ولئن تحفظت على ابداء موقفها فانها غير راضية تماما على اختيار المشيشي فمباشرة بعد تكليفه انطلق ذبابها الازرق الالكتروني في حملات التشويه ضده منها قيادته للسيارة تحت حالة سكر وتحطميها والتعتيم على الامر و الترويج في صفحات اخرى الى احياء الدكتاتورية بتنصيب وزير داخلية على راس الحكومة معطيات تؤكد ان مشاورات المشيشي مع حركة النهضة لن تكون بالهينة .
ه/أ