اعتبرت أستاذة القانون الدستوري في كلية الحقوق جندوبة الدكتورة هندة بن عبدة أن راشد الغنوشي أنتهى عمليا كرئيس لمجلس نواب الشعب وأستنجاده اليوم برئيس الجمهورية قيس سعيد دليل واضح على هذا الفشل وهذا ما جاء في تدوينتها :
ان ما حصل اليوم في البرلمان و تواصل حالة الشلل التام التي يعيشها، و ذهاب رئيس المجلس لطلب تدخل رئيس الجمهورية او تحذير رئيس الجمهورية لرئاسة المجلس ان له صلاحيات تجعله يوقف هذه المهزلة، هو في الحقيقة و في نهاية المطاف، نهاية الغنوشي كرئيس للبرلمان، سواء بعدم بقاءه على رأسه او عدم بقاء المجلس أساسا.
تدخّل الرئيس هو اقرار بأن الغنوشي فشل تماما في المهمة الوحيدة التي كلّف بها صلب الدولة التونسية كامل حياته.
لقد كان كائنا هُلاميا يهابه الاصدقاء و الاعادي و يَحسب له ألف حساب، فتقلّد أول امتحان صلب الدولة، فخانته المعرفة و خذله المستشارون و أهانه اعداءه و تخلّى عنه حلفاؤه و تلقّى الضربة القاضية اليوم برسالة واضحة من غريمه أنه من غير أهل الجيّاد في تسيير أحوال البلاد.