قضت أمس محكمة التمييز في الأردن بحل تنظيم الأخوان المسلمين في حكم غير قابل للطعن تزامن هذا مع أقالة وزراء النهضة في تونس في الوقت الذي تواصل فيه السلطة السودانية تفكيك التنظيم الأجرامي للأخوان الذي حكم السودان لثلاثين عاما بالحديد و النار.
لقد أنتهت مرحلة الأخوان المسلمين فيما يبدو الذين يواجهون في تونس مرحلة صعبة بعد عشر سنوات من الحكم دمروا فيها مؤسسات الدولة وقادوها إلى الأفلاس ويبدو أن المرحلة القادمة ستكون فيها حركة النهضة في عزلة بسبب ولائها لتركيا التي تواجه غضبا دوليا متزايدا من الجزائر و فرنسا و إيطاليا و معظم الطيف الأوروبي فحركة النهضة ينظر إليها اليوم على أنها ضمان لمصالح تركيا في المنطقة و هو ما لن توافق عليه لا الجزائر ولا فرنسا والجميع يعلم العلاقات الأستراتيجية بين تونس و الجزائر و فرنسا فقد وضعت النهضة نفسها في باب الجحيم السياسي الذي لم تنجَو منه بسهولة.