-
مخاطر جدية تهدد الأمن القومي التونسي/الجزائري….!!!!
-
ما هي أوجه الشبه بين صدام حسين / الكويت و اردوغان/ ليبيا…!!؟؟؟
-
تزامن تقارير رسمية من مجلس الشيوخ الفرنسي و الكنغرس الأمريكيي تحذر من خطورة الإسلام السياسي…!!!
تونس – “الوسط نيوز” : كتب مصطفى المشاط
لم يتوقع أي متتبع للشأن السياسي الوطني كشف رئيس الجمهورية قيس سعيد كذب و افتراءات شورى النهضة الذي أدعى في بيان رسمي وجود مشاورات مع الرئيس سعيد لتشكيل حكومة ما بعد الفخفاخ.
…و لم يتوقع ذات المتابعين للشأن السياسي الوطني ذلك البيان الصاروخ الموجه تحديدا للنهضة و اعلان الحرب الذي يقصي وزراء النهضة من الحكومة مباشرة بعد استقبال الرئيس سعيد لرئيس الحكومة بحضور رئيس المنظمة النقابية نور الدين الطبوبي…
يبدو أن مثل هذه المفاجآت الموجهة تحديدا ضد النهضة و راشد الغنوشي و بصفة عامة ضد الربيع العربي – ستواصل و تستمر لفترة طويلة و بنسق حثيث خلال الفترة القادمة. و هذا ما يفسر إلى حد كبير حالة الاستنفار القصوى و الذعر الذي وصل إلى حد دعوة الشورى للانعقاد بعد أقل من 48 ساعة من آخر اجتماع له….!!!!
و في خضم هذه الأحداث و التطورات تذكرت لقاءا جمع في العاصمة الفرنسية باريس “عرفي” عبد اللطيف الفراتي مدير تحرير دار الصباح آنذاك بالمرحوم وزير الخارجية الاسبق محمد المصمودي تحدث فيه عن تفاصيل ليلة 7 نوفمبر 1987 و كيف ان فرنسا لم تكن على علم مسبق بتنحية الزعيم الحبيب بورقيبة و تعويضه بزين العابدين بن علي.
فقد تحدث ليلتها المرحوم المصمودي عن مكالمة هاتفية تلقاها من الرئيس الراحل فرنسوا ميتران الذي طلب من المرحوم المصمودي: ماذا يعرف عن الرئيس التونسي الجديد بن علي ؟؟
ربما تواجد اسم زين العابدين بن علي ضمن حكومة الوحدة التونسية / الليبية التي شكلها في ذلك العهد الراحل محمد المصمودي هو الذي جعل ميتران يسأل المصمودي بالذات…
ما أشبه اليوم….بالبارحة…..!!!
تذكرت هذه الحادثة الهامة و نحن نعيش اليوم في تونس وضعا أشبه ما يكون بوضعنا انذاك قبل فترة وجيزة من 7 نوفمبر بالذات رغم كل التحاليل التي تفيد ان الأوضاع غير الأوضاع… و ان العصر غير العصر… و ان المعطيات تختلف جوهريا و جذريا عن أوضاعنا في تلك الفترة بالذات. ألا ان هذه الاختلافات على اهميتها لن تكون محددة… ما دام العامل الأجنبي يظل محددا….!!!
فقد ادى أمس وزير الخارجية الجزائري زيارة رسمية الى تونس أكد فيها ان الأمن القومي الجزائري هو نفسه الأمن القومي التونسي قد لا يعني هذا التصريح الخطير شيئا بالنسبة للبعض… و لكن ابعاده ثابتة… خاصة و ان الزيارة الرسمية المعلنة جاءت مباشرة بعد زيارة جزائرية أكثر خطورة… و لذلك ظلت سرية..!!!؟؟
…و المؤكد ان ما يجري… ” تحت الأرض” يتجاوز بكثير الظاهر و المعلن خاصة بعد ما وصلت إليه الأمور من تطاول و تحدي على المؤسستين مدعوم خارجيا … تنفذه أيادي سياسية داخلية.
على ان الثابت أن هكذا تحدي صارخ و “قبيح ” على الجيش و الأمن الرئاسي بالذات لا يمكن ان يحصل إلا إذا ضمن فاعله الغطاء ….!!!!!
…. و المؤكد كذلك ان هاتين المؤسستين لعبتا… و تواصلا لعب دورها رغم كل الاختراقات الممنهجة. و ربما التغييرات الحاصلة نهاية الأسبوع الماضي و كذلك القادمة – و التي رفضتها كليا حركة النهضة قبل أقل من شهر لتقبل بها اليوم- كفيلة بعودتها إلى القيام بدورها التاريخي…
في الاثناء ظهرت … في هذه الفترة دون غيرها نتائج دراسات مجلس الشيوخ الفرنسي (Senat) و الكونغرس الأمريكي التي تنبه الى خطورة الإسلام السياسي و هو نفس الخطر الذي أكده وزير الداخلية الفرنسي الجديد جيرالد دارمنان.
… و في الاثناء كذلك بدأت اللعبة تنقلب رأسا على عقب في الجارة ليبيا أين تعرضت التجهيزات التركية الى هجوم دمرها قبل استغلالها….!! فما هو وجه المقارنة بين صدام حسين / الكويت و اردوغان/ ليبيا…!!؟؟؟
و ربما هذا ما يفسر التحركات ” الاجتماعية ” الغير بريئة…و ربما هذا ما يفسر كذلك الهجمة الشرسة على المؤسستين( الجيش و الأمن الرئاسي) فقد بقيتا… غير مضمونتين..رغم كل الاختراقات التي طالتهما منذ 2011….!!!!
أما عن حالة الإفلاس الاقتصادي فإن الأرقام فضلا عن الواقع لا يحتاجان لمزيد التفاصيل التاكد من الإفلاس الداهم بكل ثبات…
و بالرغم من تواصل ممارسة النهضة لرياضة الإيهام و الكذب الذي كشف أمس عن استفحاله الرئيس سعيد فإن كل المعطيات داخل النهضة ذاتها.. و في تونس ..كما التغيرات الإقليمية و الدولية تؤكد أن الإسلام السياسي في أسوأ وضعية .
في انتظار أن يتحول….الفحم ….إلى رماد… تبقى كل الاحتمالات واردة… تصب كلها في اتجاه حل دستوري… ذكي.. مباغت… يجمع بين “التغيير”… و “الثورة “….!!!!