-
نمر من العبث المنظم إلى التمرد على الدولة
كتب الخبير الأمني علي الزرمديني تدوينة في غاية من الأهمية و الدقة تعكس خطورة الأوضاع التي نعيشها و تنبه إلى المخاطر الحقيقية المحدقة لا بالمؤسسات فحسب و إنما أساسا بلوغ مرحلة التمرد على الدولة برمتها.
و فيما يلي النص الكامل للتدوينة :
“استهداف الجيش الوطني تلاه مباشرة استهداف الأمن الرئاسي اظنهم يلعبون ورقة جديدة وهي ورقة تقزيم المؤسسة العسكرية و الأمن الرئاسي المشهود لهم دوليا بالكفاءة والحيادية اظنهم أيضا انتقلوا إلى مخطط جديد فبعد العبث بكل مؤسسات الدولة الاقتصادية منها والاجتماعية و الأمنية و تحقيرها وربما محاولة تطويعها إن لم أقل محاولة الانتقام منها لظنهم إن هذه المؤسسات تقبل الشخصنة وتحاسب على هذا الأساس….
نحن نمر تدريجيا من عبث منظم إلى التمرد ليس على الجيش ولا على مؤسسة الأمن الرئاسي وإنما التمرد حرفيا على الدولة عبر الحط من أعمدة وأسس قيامها ما يحدث خطير بل كارثي و كان من المفروض إن يكون لرئيس الجمهورية في شخص قائدها الأعلى للقوات المسلحة و حافظ سلمها الداخلي أولا إن يقف وقفة حازمة إمام ما يحدث ولا ينساق وراء أهداف هذه المجموعة الناقمة أصلا على مفهوم القانون والدولة وإن يتعامل مع محاولة الزج بهذه المؤسسات في العمل السياسي أو استعمالهم لها كاداة سياسوية.
قلتها واكررها البرنامج والمشروع الجديد هو خلق فجوة ثقة بين الجيش والشعب عبر مشاكل سياسية ضيقة و إقحام الجيش المتكرر في حفظ عروش سادة الاخوان سيكون له عواقب وخيمة وهذا هو البرنامج المزمع تنفيذه تدريجيا عدى ذلك وأيضا ما حدث اليوم من طرف نائب شعب من حط لقيمة الأمن الرئاسي و محاولة تقزيمه أيضا دليل واضح إن ما يحدث بإنتظام هو مشروع قذر يستهدف ما تبقى من الدولة وهيبتها…
رسالة أوجهها للرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة الأيادي المرتعشة لا تصنع التاريخ ولا تنجح في تغييره…..
#علي_الزرمديني”