-
خرق غير مسبوق للفصل 217 من القانون التجاري
مرة أخرى “وزير بؤرة المشاكل” أنور معروف يفاجئ التونسيين بقراراته الرائدة لمزيد دفع “tunisair ” نحو المجهول فبعد ان رفض بصفة قطعية ان تتدخل الدولة من اجل ضخ أموال لانقاذها اليوم يتجرا مجددا على مخالفة القانون و ابعاد رئيس مدير عام شركة الخطوط الجوية التونسية و هو اخر المسؤولين الذي رفض دخول بيت الطاعة واعترض على كل محاولات التفويت في الشركة لقطر باعتبارها احدى المقدرات الوطنية .
خرق غير مسبوق للقانون
حيث قام هذا الوزير النهضاوي بمخالفة احكام الفصل 217من مجلة الشركات الذي يشترط وجود مانع لاجازة التفويض سواء في كامل وظائفه أو بعضها إلى مدير عام مساعد وإذا كان المدير العام في حالة لا يستطيع معها إسناد هذا التفويض فلمجلس الإدارة إسناده من تلقاء نفسه.
و بالرجوع الى وقائع الحال لم يعلم “الياس المنكبي” عن وجود عن أي مانع من طرفه لمواصلة مباشرة مهامه كما انه ليس في حالة عجز تام و لا يوجد شغور لسبب مادي كالوفاة او المرض الحائل دون قيامه بمهامه وعليه يتبين بالكاشف ان القرار سياسي ومشبوه طبخ في دوائر قرار الوزير أي “مونبليزير”
اكثر من ذلك تعيين الوزير لمدير عام جديد لا يأتي بوفاة سلفه كما ان قرار الإقالة لا بد ان يصدر راسا عن رئيس الحكومة و ليس عن وزير النقل وبالتالي فان تجرا وزير الصدفة على القيام بذلك قد يكون من جهة مرده جهله بالقانون او بالأحرى استقواؤه على القانون ورئيس الحكومة بحزامه الحزبي.
و لعل ما يزيد الوضعية تعقيدا هو مكتوبه الذي يطالب فيه أعضاء مجلس الإدارة شخصا عينه واختاره سلفا لنكون بذلك قد مر من حالة اللاقانون الى منطق العشوائية والفوضى.
من المضحكات كذلك ان الشخص الذي فوضه الوزير للتصرف في الخطوط التونسية عرف “بمتصرف التفليس” و هو من افشل الشخصيات على الاطلاق وقد تكون تجربته في دار “لابراس” اكبر دليل على ذلك لانه دق اخر مسمار في نعشها ومع ذلك يختاره وزير النهضة لانه أساسا مكلفا بمهمة اعلان خراب شركة غزالة ليفتح الطريق امام التفويت لفائدة قطر او تركيا.
للإشارة وان الأسبوع الفارط في نطاق تضامن النهضويين لشيطنة الياس المنكبي رئيس مدير عام شركة “غزالة” احدى نائبات النهضة اتهمته باطلا بملف فساد غير موجود وبعد ان فشل جميعهم في ادانته مر وزير النقل الى “الخطة ب” وهي ابعاده نهائيا من الشركة.
يبقى السؤال اين عبو هل انسته فضيحة الفخفاخ الخروقات الكارثية التي يرتكبها وزير النهضة ام “عين رات وعين ما راتش”؟
ا/ه