-
من هو البديل الذي سيشكل الحكومة الثامنة في عشر سنوات من ” الثورة “..؟؟؟
تونس – “الوسط نيوز” – القسم السياسي
يكاد يكون مصير حكومة الفخفاخ حسم اذ يتوقع ان يقدم استقالته خلال أيام او يطلب قيس سعيد تجديد الثقة في حكومته و يستبعد في هذه الحالة ان يحظى من جديد بالثقة بعد فضيحة اسهمه في خمس شركات تتعامل مع الدولة خاصة بعد أن أكد شوقي الطبيب رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بأنه لم يعلم الهيئة بتفاصيل ملكيته للأسهم او اسم الشركات كما أخفى تعاملها مع الدولة مما يؤكد تهمة تضارب المصالح.
حكومة الفخفاخ اذا سقطت هي الحكومة عدد سبعة منذ سقوط النظام السابق و قد فشلت كل هذه الحكومات في تحقيق اي انجاز خاصة على المستوى الاقتصادي والاجتماعي بل تعمقت الأزمة التي أدت إلى سقوط النظام السابق رغم كل القروض و المنح التي حصلت عليها الحكومات المتعاقبة وسيتكرر الفشل لان منظومة الحكم هي الفاشلة طالما ان الحكومة تتحكم فيها توزانات مجلس نواب الشعب و بالتالي المحاصصة الحزبية و سيتواصل الحال علىى ماهو عليه إذا لم تقطع البلاد مع منطق الغنيمة والمحاصصة ويبدو حسب المعلومات المتوفرة ل“الوسط نيوز” أن النية تتجه لتشكيل حكومة غير متحزبة من الكفاءات الوطنية لتحقيق الإنعاش الاقتصادي و القطع مع ثقافة الغنيمة التي دمرت البلاد وتسببت في الانهيار الذي تعيشه تونس منذ عشر سنوات.
فالمتوقع ان يقدم الفخفاخ استقالته و سيختار قيس سعيد وجها اخر من الكفاءات و من المستقلين ليضع مجلس نواب الشعب أمام مسؤوليته التاريخية ففي حال لم تتم تزكية الحكومة سيكون حل المجلس والذهاب إلى انتخابات مبكرة هو السيناريو القادم و هو السيناريو الذي لن توافق عليه اغلب الكتل البرلمانية التي تريد المحافظة على مواقعها و ستضطر للموافقة على حكومة من الكفاءات لا تكون ممثلة فيها.
و بالرغم من الأصوات المدافعة عن مصالحها عبر الدفاع عن حكومة الفخفاخ و العودة باطلا و بهتانا إلى “الاستقرار الحكومي” فإن كل المؤشرات و الدوافع الأخلاقية و السياسية و حتى ردود أفعال الدوائر المالية العالمية التي فقدت كل ثقتها في الحكومات المتعاقبة و اخرها الحكومة الحالية -فضلا عن الأحزاب و محاصصتها- تؤكد أن استمرار حكومة الفخفاخ أصبح شبه مستحيل.
و السؤال مطروح : من سيكون البديل لتشكيل الحكومة الثامنة في تونس في عشر سنوات من “الثورة” ؟