-
هل يركع الفخفاخ… و يعيد نفس سيناريو الشاهد بالتمرد على الرئيس و الانصياع للنهضة…!!؟؟
تونس – “الوسط نيوز” – القسم السياسي
قدم هذا الصباح رئيس الحكومة الياس الفخفاخ أمام مجلس الشعب حصيلة نشاط حكومته خلال ال100 يوم وسط فضيحة “الفخفاخ قايت” في جلسة صاخبة ميزتها ملفات فساد نادرا ما عرضت على البرلمان…
و قد تجند منذ أيام ثلاث وزراء للدفاع عنها و هم عبو / العياشي و الشواشي و لم يكن هذا الدفاع مقنعا بل عرى و فضح كامل منظومة “مقاومة الفساد” التي تحولت إلى أصل تجاري خاصة بعد أن نشر الخبير الإقتصادي معز الجودي و النائب ياسين العياري مزيدا من الوثائق التي تؤكد وجود شبهة تضارب مصالح و فساد فيما يتعلق بتعامل شركات يملك فيها الفخفاخ اسهما إذ يقتضي القانون حسب الفصل 19 من قانون مكافحة الفساد ان يحيلها لمتصرف اذا كانت الشركات تتعامل في القطاع الخاص او يفرط فيها بالبيع اذا كانت تتعامل مع الدولة حسب الفصل 20 و هو ما لم يقم به الفخفاخ الا بعد أن تم كشف هذه الاسهم في شركات تتعامل مع الدولة و بالتالي فإن التجاوز القانوني ثابت.
تداعيات فضيحة “الفخفاخ قايت” ستكون كبيرة على التحالف الحكومي و هناك عدة سيناريوهات منتظرة فمن اول السيناريوهات هو تمسك الفخفاخ بمواصلة الحكم لكن هذه المرة عليه ان يحتمي بحركة النهضة التي تقف مباشرة و بصفة غير مباشرة وراء هذا الملف بالذات و حركت دماها و وكلاءها لتكون أكبر مستفيدمن هذه الأزمة.
و بالتالي عليه الاستجابة الى شروطها بتوسيع التحالف الحكومي و ضم قلب تونس و ابعاد الحزبين المشاغبين بالنسبة للنهضة التيار و الشعب أي إدارة الحكومة من وراء الفخفاخ في سيناريو شبيه الى حد.كبير بهروب يوسف الشاهد من ضغوط الباجي. قايد السيسي و احتماءه بحركة النهضة… إلا إذا قرر الفخفاخ- و هو اعجز ما يكون -” قلب الطاولة ” على الجميع و كشف ملفات الائتلاف الحكومي الحالي بكامل مكوناته ….؟؟؟!!!
أما إذا رفض الفخفاخ هذا التمشي وأصر على نفس الفريق الحكومي فإن النهضة ستعمل على سحب الثقة من الفخفاخ و ستجد مساندة في مجلس نواب الشعب فالضجة التي أحدثتها وثائق تجعل من الفخفاخ في عيون الشارع التونسي مدان مع الحساسية الكبيرة للتونسيين ضد الفساد خاصةبالنسبة للوزراء وكبار مسؤولي الدولة في وضع أقتصادي هش زادته أزمة كرونا تهميشا لآلاف التونسيين الذين فقدوا مورد الرزق.
الثابت ان العد التنازلي لحكومة إلياس الفخفاخ قد بدأ ولا يمكن للفخفاخ ان يلازم الصمت اكثر.
و سواء قضى الفخفاخ ليلة “المثول” أمام البرلمان اليوم في منزل راشد الغنوشي… أو في قصر قرطاج.. فإن النهاية حتمية و واحدة وله في سلفه يوسف الشاهد خير مثال و”نموذج” لقدرة حركة النهضة على الفتك ب”خلفائها”… و التخلص منهم.
و قبل الشاهد… كان هناك منصف المرزوقي – حمة الهمامي- مصطفى بن جعفر و الباجي قايد السبسي ذاته…!!!