تونس – “الوسط نيوز” – القسم السياسي
غريب امر الديبلوماسية التونسية فعلا فبعد ساعات قليلة من إعلان رئيس الجمهورية قيس سعيد في باريس ان تونس ترفض التدخل الأجنبي في ليبيا وتدعو للحوار الليبي الليبي كما ترفض تقسيم ليبيا و اقتراحه مؤتمرا للقبائل الليبية تحفظ وزير الخارجية في المؤتمر الطارئ للوزراء الخارجية العرب على البيان الختامي الذي يدين التدخل التركي في ليبيا و هو نفس موقف قطر!
فموقف قيس سعيد في باريس رغم انه لم يدن التدخل التركي الا انه لم يشرعه وهذه تعتبر خطوة إيجابية كما مثلت دعوته للحوار الليبي الليبي واقتراحه لدور اكبر للقبائل هو قطع الطريق على ممثل تركيا في ليبيا فائز السراج ذو الأصول التركية بما يقلص من دوره ويفقده المصداقية بين الليبين الذين و ان كان عدد منهم ضد حفتر الا انه لا يمكن أن يكون مع الاستعمار التركي الذي أصبح مباشرا لاجزاء من ليبيا.
فاحتفاظ تونس بصوتها حول بيان يرفض استعمار دولة عربية من قوة اجنبية غازية فضيحة خاصة أن الأمر يتعلق بدولة مجاورة امنها من أمننا فهل استشار وزير الخارجية قيس سعيد قبل إعلانه الإحتفاظ بصوته في قضية مصيرية ام هو توزيع أدوار؟
فتونس تعاني من 2011 من اصطفاف معلن وراء المحور القطري التركي بأستثناء بعض محاولات الخروج منه غير الواضحة في زمن الباجي قايد السبسي و الثابت ان موقف الخارجية التونسية كان بضغط من حركة النهضة الداعمة لحكومة السراج عرابة الاستعمار التركي !