تجددت الاحتجاجات التي تشهدها مدينة تطاوين إلى الحي الإداري الذي يبعد عنها حوالي 7 كم و ذلك عقب مسيرة كان من المنتظر أن تكون سلمية بعد إطلاق سراح الموقوفين و تم استعمال الغاز المسيل للدموع من قبل اعوان الامن أمام مقري المنطقة الجهوية للأمن و إقليم الحرس الوطني.
و لئن كان من المفروض ان يكون اطلاق سراح كل الموقوفين- باستثناء شخص لم يتسنى عرضه على النيابة العمومية بحكم وضعه الصحي وكذلك الناطق الرسمي باسم اعتصام الكامور طارق الحداد لأنه في ولاية اخرى- رسالة ايجابية لتهدئة الاجواء الا ان الحالة التي تشهدها ولاية تؤكد عكس ذلك .
مع العلم ان هناك من اتهم بأن احزاب تقف وراء تأجيج الأوضاع بالمنطقة بقي السؤال الاهم من مصلحته ذلك ؟ هل ان نظرية المؤامرة تحضر بقوة لتصبح شماعة تعلق عليها الحكومة فشلها ؟
و هل ان احداث تطاوين تنبأ ان القادم سيكون اسوا وان رقعة الاحتجاجات قد تتوسع في ظل ارتفاع سقف المطالب الاجتماعية.
ه/أ