في خطوة أستباقية أعلمت حزب الوطد الموحد ترشيح المنجي الرحوي للأنتخابات الرئاسية و قد أعتبرت هذه الخطوة أستباقا للأحداث و دون أستشارة مجلس الجبهة الشعبية الذي لم يتداول في مسألة الآنتخابات الرئاسية و كان رد الآمين العام لحزب العمٌال الطرف الرئيسي مع الوطد و التيار الشعبي في الجبهة الشعبية الجيلاني الهمامي سريعا إذ أعتبر أن هذا الترشيح سابق لأوانه.
و الواضح أن قرار الوطد الموحد هو رسالة الى حمٌة الهمامي الناطق الرسمي بأسم الجبهة الشعبية بأن حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد يريد أن يكون طرفا أساسيا في السباق الانتخابي و ليس مجرٌد شريك في الجبهة الشعبية التي كان الشهيد شكري بلعيد زعيم الحزب من المصرين على تأسيسها.
قرار الوطد الموحد يؤكد الاختلافات التي تشق الجبهة الشعبية و التي ولئن لم تظهر للعلن إلا أنٌها موجودة و خاصة بين حزبي الوطنيين الديمقراطيين الموحد وحزب العمٌال و خاصة حول مدى نجاعة أداء زعيمها حمٌة الهمامي.
فهل ينجح مجلس الآمناء في “محاصرة” هذا “الخلاف” أم يتطور ليجهض مشروع الجبهة الشعبية التي بقيت الى حد الان أهم مشروع عملي في توحيد اليسار و حصد خمسة عشرة مقعدا في مجلس نوٌاب الشعب و هي خطوة غير مسبوقة في تاريخ اليسار التونسي في سنة أنتخابية ستكون فيها المنافسة مع حركة النهضة و الدساترة شرسة ؟