-
أيام وزير الخارجية أصبحت معدودة… و قد يخلفه قويعة…!!!
تونس – “الوسط نيوز” : كتب مصطفى المشاط
تم هذا الصباح اعلام وزيرا الخارجية و المالية بمشاركتها ضمن الوفد الرسمي لزيارة الرئيس قيس سعيد الى فرنسا.
و لم يسجل تاريخ الديبلوماسية بصفة عامة و العلاقات التونسية الفرنسية تحديدا تنظيم زيارة رسمية لرئيس دولة في حجم و اهمية فرنسا بتلك السرعة و المباغتة دون تواجد سفير و لا حتى قنصل عام…!!!
و هي كذلك زيارة يعدها… و ينظمها سواء في تونس أو حتى في فرنسا السفير الفرنسي أوليفيا بوافر دارفور المثير للكثير من الجدل…!!!
قد تكفي هذه المعطيات – أضف إليها التطورات الأقليمية و تحديدا عند الجارة ليبيا – لتحديد طبيعة زيارة الرئيس قيس سعيد إلى باريس خاصة و أن مصادر ديبلوماسية تؤكد أن وزارة الشؤون الخارجية و تحديدا الوزير نور الدين الري لا علم لهم بتفاصيل هذه الزيارة التي هي من اختصاص مديرة الديوان الرئاسي نادية عكاشة التي تتميز علاقاتها مع وزير الشؤون الخارجية بالتوتر الشديد …!!!
و هنا بالذات فإن مصادر ديبلوماسية مطلعة تؤكد أن ايام الري على رأس وزارة الخارجية أصبحت معدودة… و لعل السفير التونسي الحالي في واشنطن فيصل قويعة هو الأقرب لخلافته على رأس الخارجية…!!!
من جهة أخرى فإن ذات المصادر الديبلوماسية المطلقة تؤكد أن الملف اليبي يقف وراء سرعة الزيارة و مباغتتها للجميع خاصة و أن فرنسا فقدت الكثير من نفوذها في ليبيا أين تسيطر تركيا.
و قد سبق أن نددت فرنسا رسميا بهذا التدخل التركي الذي يبدو أنه دفن الحلم الذي كان وراء اندفاع ساركوزي و بيرنار انري لوفي للقضاء على القذافي.
و نفس الشيء بالنسبة لنفوذها في تونس أين تذوب المصالح الفرنسية كالثلج في الحرارة المرتفعة…!!!
و يتساءل العديد من المحللين المتابعين للعلاقات التونسية الفرنسية ان كانت هذه الزيارة ستتوفق إلى غلق ملف رمز المصالح الفرنسية و أخطبوطها مروان مبروك و كذلك ملفات يوسف الشاهد الذي راهنت عليه فرنسا كثيرا في الأنتخابات الرئاسية الأخيرة بدعم سخي و قوي من رجل الأعمال مروان مبروك و غيره …!!!!