فاجأ رئيس المجلس التأسيسي السابق مصطفى بن جعفر و رئيس حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل و الحريات سابقا مصطفى بن جعفر المشهد السياسي بالمطالبة بالمصالحة الوطنية الشاملة و مطالبة رئيس الجمهورية قيس سعيد بالتدخل في مواجهة الاحتقان الشعبي الذي يتنامى كل يوم.
ظهور بن جعفر المفاجئ تزامن مع التسريب الصوتي للنائبين بشر الشابي عن حركة النهضة و سامية عبو عن التيار الديمقراطي الذي اعتبرته كل الأوساط السياسية فضيحة حقيقية كما تزامن مع تعالي نبرة الاحتقان في كل الجهات ضد الحكومة و الدعوات المتتتالية للتجمع أمام مجلس نواب الشعب بداية من الغد الاحد و هو ما يؤكد ان البلاد مقدمة عل تشنج اجتماعي كبير قد يكون ثمنه غاليا .
مصطفى بن جعفر الذي يطالب اليوم بالمصالحة الوطنية كان من اشد أعضاء مجلس التأسيسي تمسكا باقصاء التجمعيين و المرة الوحيدة التي أدلى فيها بصوته في المجلس كانت في جلسة للمصادقة على أقصاء التجمعيين التي رفضت من الجلسة العامة كما كان من أكثر السياسيين تشددا في أقصاء التجمعيين و هذا الفيديو الذي نشره اليوم على صفحته الرسمية محاولة لتجاوز هذه المرحلة و تداركها بعد الصعود التاريخي لحزب الدستوري الحر الذي يتصدر نوايا التصويت مع حركة النهضة و ما يقوم به بن جعفر الذي راهن على إجابته مع النهضة و منصف المرزوقي – و فقد بذلك كل مصداقية و لم يعد له أي حضور -و هو محاولة متأخرة جدا إذ أصبح الاستقطاب واضحا بين حركة النهضة التي تحكم البلاد منذ عشر سنوات دون أي إنجاز يذكر و بين عبير موسي و حزبهاو كل ما زاد عن ذلك تفاصيل.
و الثابت ان هذا التجاذب سيتواصل في الأنتخابات القادمة اما ان تنجح عبير موسي في استعادة البلاد أو تنجح النهضة في فرض الدولة الدينية.
و مصطفى بن جعفر ليس إلا احد رجال الإطفاء الذين لن ينتبه لهم احد عندما يندلع الحريق…!!!
على أنه لا بد من الإشارة الى أن رئيس الحكومة الحالي الياس الفخفاخ هو ابن حزب بن جعفر… و ان هذا الاخير اقرب شخصية مؤثرة حاليا على الفخفاخ ….!!!