بعد ان كشف النائب اسامة الخليفي كواليس ماحدث في اللجنة المالية وخاصة منها دموع وزير المالية اصبح التساؤل المطروح هل هي دموع العجز ام انها تعبير ان تونس افلست او قاب قوسين او أدنى من اعلان ذلك بمعنى مشروع يونان جديد؟
الثابت ان الوضع كارثي بكل المقاييس الموارد المالية للدولة تتجه نحو الانهيار بمفعول تداعيات الكورونا و لو انها كانت صعبة جدا قبلها حتى ان الخبراء الاقتصاديين يتوقعون انكماش اقتصادي بنسبة 10 بالمائة سلبي هذه السنة جراء توقف النشاط الاقتصادي طيلة اشهر وركود الاسواق الدولية التقليدية و احتضار الموسم السياحي وتراجع المداخيل الجبائية بحكم توقف الة الانتاج وتصدير السلع و الخدمات مما يجعل الوزير في مأزق لتغطية الحاجيات العادية لتسيير الدولة و كلفة الاحتياجات الاستثنائية التي خلفتها الكورونا و عليه
فدموع الوزير على ” صدقها ” ليست الوصفة المطلوبة في هذا الظرف الدقيق و الإفلاس الداهم، بل يجب أن يوفر الحلول العملية غير الاقتراض و الإجراءات التي يبدو أنها لا تمت للواقع التونسي بأية صلة…
و يذكر ان نفس الوزير وعد منذ ايام أمام مجلس الشعب بتقديم كافة الأرقام الحقيقية للوضع المالي الداخلي … الا أنه لم يحقق وعده الى حد الآن… و اكتفى اليوم بدموع لها أكثر من دلالة… و أكثر من معنى…
ه/أ