في تدوينة له تساءل المحامي عبد الواحد اليحياوي عن سر العلاقة الغريبة بين النهضة و قلب تونس خاصة و ان هذا الحزب ايضا كان المنسق الأساسي بين عبير موسي وبقية مكونات البرلمان التي صوتت للائحة الأخيرة.
و هذا نص التدوينة:
“تضغط حركة النهضة هذه الأيام إلى حد التهديد بالانسحاب من الحكومة إذا لم يقع توسيع حزامها السياسي ليشمل قلب تونس و هو موقف قديم تعزز بالقطيعة مع حليفها في الحكم..حركة الشعب..
يترافق ذلك بتشدد غير مسبوق لحركة النهضة تجاه حركة الشعب بسبب امضائها لائحة لإدانة التدخل الأجنبي في ليبيا موجهة أساسا ضد الحركة وحلفائها في المنطقة..
الغريب أن قلب تونس الذي تريد أن تعزز به موقعها داخل الحكومة هو نفس الحزب الذي كان قاطرة إسقاط حكومة الجملي المحسوبة على النهضة وهو أيضا المنسق الأساسي بين عبير موسي و بقية مكونات البرلمان التي صوتت للائحة الأخيرة.. مالذي يجعل حركة النهضة متمسكة بتشريك قلب تونس في الحكومة كعامل اطمئنان لها و هو الحزب الذي لم يترك فرصة إلا و غدر بها.؟
هل أن مجرد تشريك قلب تونس في الحكومة سيقطع أي فرصة لتحالفه مع عائلته القديمة أي الدستوري الحر وتحيا تونس و و كتلة الإصلاح ام أن حركة النهضة ستصبح محاصرة من داخل الحكومة و خارجها…
حركة الشعب و قلب تونس و تحيا تونس من الداخل…و الدستوري الحر من الخارج؟
هل ان العلاقة الغريبة بين النهضة وقلب تونس تخفي سر غرابتها في العلاقة الشخصية بين الغنوشي والقروي ام مجرد حسابات خاطئة لقيادات حركة النهضة؟ الأيام القادمة ستكشف كل شيء.
ه/أ