كتبت الدكتورة رجاء بن سلامة أنها صدقت في فترة ما إمكانية تحول حركة النهضة إلى حزب مدني لكنها أكتشفت أنها كانت مخطئة وان انصارها مصطفون وراء ار دوغان مخرب ليبيا وقامع الحريات وهذا نص تدوينتها:
إلى إخوتنا وأخواتنا في الوطن، المنتمين إلى حركة النهضة،
لا يزعجكم تنزيل أردوغان 10 آلاف مقاتلا (إرهابيّا) في الأراضي الليبية على مسافة 140 كيلومترا من تونس، بعد أن جاء بهم من سوريا وأبلوا بلاء حسنا في تخريبها؟ لا يزعجكم تهديد أمن بلادكم، إذا كان في خدمة مشاريع أردوغان السّلطانيّة؟ تستنكرون نهب ثروات الشّعوب، والاستعمار، إلاّ إذا كانا من أردوغان؟
لا يزعجكم الوضع المتردّي لحقوق الإنسان في تركيا على نحو يتجاوز بكثير وضع تونس في عهد عدوّكم بن علي؟ في تركيا الآلاف من المعارضين والحقوقيّين والإعلاميّين والمثقفين يقبعون في السّجون، ومنهم من يدخل في إضراب جوع، ويعاقب على ذلك أو يموت.. كلّ هذا لا يزعجكم؟ ولا يزعجكم صمت مدوّنيكم وأبواقكم عنه؟
ترون أنّكم لم تغادروا مربّع طاعة أولي الأمر، وفقه شوكة الغلبة. لستم صادقين في علاقتكم بالدّيمقراطيّة وحقوق الإنسان، لأنّكم :
أوّلا تريدون هذه القيم والنّظم على مقاسكم، بحيث تواصلون محاكمة المختلفين مختفين وراء كتائبكم الافتراضيّة أو أعوانكم المدسوسين في المحاكم
وثانيا، تريدون هذه القيم والنّظم وسيلة لتحقيق الرّبح والمصلحة وشوكة الغلبة لسلطانكم.
انتهى الشريط السينمائيّ الوردّي عن تحوّلكم إلى حزب مدنيّ. الواقع معقّد لكنّه بشع، بشاعة ولائكم لغير تونس، واصطفافكم مع مخرّبي الأوطان.
من مواطنة غير مصطفّة مع أيّ معسكر، ولا تحمل أي حقد إيديولوجيّ، ودافعت دائما عن شرعيّة الصّندوق، وصدّقت في وقت من الأوقات أنكم ستتحوّلون إلى حزب مدنيّ تونسيّ