-
لماذا صمت الوزير عن اتهامات عماد الدايمي ضد اطارات الخطوط التونسية..!!؟؟
بعد أن كشفت قيادات نقابية عن فشل جلسة التفاوض امس المخصصة للنظر في وضعية شركة الخطوط الجوية التونسية مع الوزير النهضاوي “أنور معروف” خاصة مع اعترافه بكل استخفاف بعجز عن توفير أي مشروع لاعادة هيكلتها بحجة ان الدولة غير قادرة و هي الشماعة التي يعلق عليها في كل مرة غياب الرؤية و استراتيجيات الانقاذ لديه و فشله في إدارة ازمة TUNISAIR و قال حرفيا “ما عندناش حل تحل مشاكلها وحدها”.
اكثر من ذلك تشير بعض المصادر ان وزير النهضة قد قطع الجلسة مع اطارات الشركة و ممثلين عن المنظمة النقابية ليجتمع بممثلي شركة طيران خاصة حديثة التكوين ….!!!
الدفع باتجاه تفليسها
الأكيد أن الموضوع يثير تساؤلات جدية حول تراخي الوزير و عدم اكتراثه… بل تعمده الاستخفاف بناقلة وطنية عمرها اكثر من سبعين عام و الحال و انه تم تقديم عدة مشاريع لانقاذها؟
ردا على ذلك الياس بن ميلاد كاتب عام مساعد الجامعة العامة للنقل اكد ان الخطوط التونسية تدفع ثمن عشر سنوات من الوعود الزائفة و المشاريع الوهمية و الوعود الانتخابية و ان النية تسير نحو الدفع باتجاه تفليسها عمدا و هي الاستراتيجية الوحيدة التي يمتلكونها مسؤولي و وزراء الصدفة الذين يتهافتون باتجاه تعميق هذه الضبابية المفتعلة بغاية التفويت في المؤسسات الوطنية لاسيما و ان القيادي بالاتحاد صلاح الدين بن سالم كشف أن ما يقع مع شركة “غزالة” يندرج في نطاق مخطط التفويت في القطاع العام و قد تألق الشاهد في هذه المهمة حيث قبل خروجه اودع مشروع قانون لدى مجلس النواب من اجل الترخيص للحكومة بالتفويت جزئيا او كليا في مساهمات الدولة في المؤسسات العمومية و هو جوهر الحوكمة التي يتبجح بها ساسة ما بعد الثورة.
من باب المفارقات اليوم ان الوزير النهضاوي يكتب تدوينة يعد فيها باستعادة الناقلة الوطنية بريقها لو توفرت الارادة السياسية و كأنه ليس جزء من هذه الحكومة التي تجسم هذه الارادة السياسية طبقا لما صرح به “صلاح الدين السالمي” الذي استغرب كذلك صمت الوزير الذي لم يكلف نفسه اصدار بيان تنديدي بعد ان قال التصريحات المخزية لعماد الدائمي الذي اتهم أبناء الناقلة بتورطهم مع شبكات دعارة دون دليل وكانه غير معني أساسا بالموضوع .
للإشارة و ان الاتحاد اكد انه سيخوض النضال بكل الاشكال القانونية المتاحة من اجل انقاذ المؤسسات الوطنية و على رأسها TUNISAIR كما أنه سبق و ان اتهم وزير النقل الغير معني بانقاذ الناقلة الوطنية بأنه وزير بؤرة التوتر و المشاكل و هو أساسا خادما امينا للنهضة و ليس للوطن و لتونس.
أ/ه