توجه رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ بكلمة إلى الشعب التونسي طالب فيها بمواصلة الحذر في التعاطي مع فيروس كورونا منوها بأداء الشعب التونسي و ألتزامه و بالقطاع الصحي وأعتبر الفخفاخ أن تونس أنتصرت مقارنة لدول أخرى أفضل منها في أمكانياتها المالية و التقنية.
و أعتبر أن هذه المحنة التي عشتها تونس و عاشها العالم أكدت لنا عمق المشاكل التي تعيشها تونس التي عرتها الحكومة و خاصة مشاكل الفقر و البنية الأساسية و نقص تجهيزات القطاع الصحي وهي من هذا الباب رب ضارة نافعة. و أشار إلى أن الحكومة تواجه تحديات ستقوم لها بثقة وشجاعة.
الفخفاخ لمح للذين ينتقدون الحكومة والذين لا يفرحون بما تحققه تونس من أنجازات لكن الشعب التونسي تجاوز هؤلاء بأنسجاهم و تفاعلهم الإيجابي مع الحكومة التي تواجه صعوبات أقتصادية كبيرة بسبب أزمة كورونا التي ستكون لها تأثيرات كبيرة على نسبة النمو و التنمية و على ميزانية 2020 و لكن هذه الأزمة لن تدفع الحكومة لمواصلة نهج التداين الذي أستعملته حكومات أخرى بل على تعبئة الموارد الذاتية و تطبيق برنامج أنعاش أقتصادي يعتمد أساسا على مقاومة التشغيل الهش و العناية بالمؤسسات الأقتصادية الصغرى و المتوسطة و الحفاظ على النسيج الأقتصادي و على موارد العيش الفخفاخ قال أن أزمة كورونا خلقت حزام شعبي حول الكورونا وتضامن بين أعضائها في وقت وجيز.
و أشار إلى أنه سيتم تقديم ميزانية تكميلية في شهر جوان تأخذ في الأعتبار المعطيات الجديدة التي خلقتها كورونا كما أكد أن حكومته بصدد أعداد مخطط خماسي من 2021 إلى 2025 سيتم تقديمه بداية العام القادم مشيرا إلى أن أزمة كورونا جعلتنا نكتشف طاقات جديدة و المهم توفر روح المبادرة و الخلق فتونس حسب رئيس الحكومة قادرة على أن تكون قطب أقتصادي في أفريقيا.
و دعا الفخفاخ إلى النأي عن التجاذبات السياسية غير المجدية و التوجه للعمل.