-
سخرية و تهكم من وزير اهمل وزارته … و غرق في الشعبوبة…!!!
تناقلت مواقع التواصل الأجتماعي أمس بكثير من السخرية و التهكم صور وزير الصحة عبد اللطيف المكي الذي يلقبه أنصار حركة النهضة بالجنرال و هو بصدد توزيع الأقنعة في باب سعدون مرتديا “طبلية” الأطباء و الاطار الطبي ناسيا أن هذه “الطبلية” لا يتجول بها الطبيب في الشارع انها صورة من صور الشعبوية التي يتنافس فيها القياديون في حركة النهضة مع الرئيس قيس سعيد الذي برع هو الآخر في توزيع “كرادن” المساعدات الاجتماعية. و شحنها!
و في الحقيقة هذه ليست المرة الأولى التي نقف فيها على شعبويات عبداللطيف المكي ففي بداية أزمة كورونا جمع الأطار الطبي المشرف على متابعة تطور أنتشار الفيروس في تونس و طلب منهم القسم أمامه و كأنه رئيس الجمهورية في موكب أداء اليمين لأعضاء الحكومة متجاهلا أن معظم أعضاء اللجنة من الأطباء و سبق أن أدوا القسم أما لجنة علمية محكمة قبل بداية مباشرتهم لمهنة الطب كما يحدث في كل أنحاء العالم.
و عبد اللطيف المكي له باع قديم في هذه الشعبوية منذ 2013زمن الترويكا الأولى عندما تم تداول صوره وهو بصدد أطفاء الحرائق التي أندلعت في ذلك الصيف ب”سطل” و كانت هذه الصورة موضوع سخرية وتهكم من هذا الوزير الغارق في الشعبوية. لكن لماذا يصر المكي على هذه الشعبوية؟
عبد اللطيف المكي يخوض حربا داخل حركة النهضة أستعدادا للمؤتمر الحادي عشر و حربا أخرى خارج الحركة فعينه على القصبة و على رئاسة الحكومة لذلك حول أزمة كورونا إلى ما يشبه الحملة الأنتخابية لتسويق صورته بأعتباره “قائد” الحرب على كورونا في الوقت الذي يقوم فيه الأطباء و الاطار الطبي و شبه الطبي بمواجهة هذه الجائحة ليكتفي المكي بالظهور في وسائل الإعلام ناسبا لنفسه أنجازات أطباء تونس و اطارها شبه الطبي أما في حركة النهضة فهاجس المكي هو الترشح لرئاسة الحركة او للأمانة العامة بعد أن استبعده الغنوشي من مجلس نواب الشعب ليمنحه فيما بعد حقيبة الصحة لترضيته حتى لا يشكل جناحا ضده داخل الحركة خاصة أنه مدعوم من بعض الأسماء التي لها وزنها مثل علي العريض و عبد الحميد الجلاصي قبل استقالته.
فالشعبوية عند عبداللطيف المكي تقود إلى مونبليزير او القصبة و كلاهما هدف يبيح حسب “الجنرال” أستعمال الشعبويات المضحكة في بلاد غابت فيها الحياة السياسية الجدية لتتحول السياسة فيها إلى شعبويات و تهريج.!