خفّضت الوكالة العالميّة للتصنيف الإئتماني، “فيتش رايتنغ”، من الترقيم السيادي لتونس على مستوى العملة الصعبة على المدى الطويل من “ب إيجابي” إلى “ب” مع آفاق مستقرة. وأشارت “فيتش رايتنغ”، إلى تأثر تصنيف تونس بتفاقم اختلال الاقتصاد الكلي و تدهور نسق الديون الخارجية والعمومية جرّاء الاضطرابات الاقتصادية الناجمة عن تفشي فيروس كوفيد-19.
و أوضحت أن تونس ستشهد سنة 2020 أكبر انكماش اقتصادي على الإطلاق، كما سيؤدي تفاقم عجز الحساب الجاري إلى ارتفاع كبير في الديون الخارجية الصافية وديون المؤسّسات العموميّة لتبلغ مستويات أكبر مما هي عليه.
و أبرزت “فيتش” أن الآفاق المستقرة تستفيد من دعم المقرضين الهام في مواجهة استمرار الهشاشة الخارجيّة في ظل تواصل الحاجة الى التمويل ومخاطر الاضطرابات الاجتماعية، التي تشكل ضغطا على عمليّات إصلاح الميزانيّة.
و أكّدت أن الأزمة، التي تمرّ بها قطاعات التجارة والصناعة والسياحة في العالم بسبب كوفيد 19 “سيؤثّر سلبا، و بشكل كبير، على اقتصاد تونس الصغير و المنفتح”.
و ستؤدي هذه الصدمة إلى توقف جل أنشطة القطاع السياحي، المحرّك الأساسي للتنمية، مما سيؤدي إلى خسارة نحو 10 بالمائة من مواطن الشغل الحالية وفق الإحصائيات الرسمية.
م.ي