-
من يقف وراء انتشار ثقافة الموت و الاغتيال ؟
بعد 24 ساعة تقريبا من اعلام عضو مجلس الشعب و رئيسة كتلة و رئيسة لجنة برلمانية عبير موسي رسميا بمخطط جدي لتصفيتها جسديا ، اضطرت رئاسة مجلس الشعب الى إصدار بيان مساندة غير ممضى لعضو المجلس منتخب من الشعب!
و كان يفترض ان يكون أول من يدين هذا المخطط الاجرامي الذي يستهدف الذي يستهدف أحد اعضاء المجلس !!! و اذا ما التحق مجلس الشعب متأخرا بالحملة الواسعة لمساندة النائب عبير موسي فقد تواصل سكوت و غياب للاستاذ الجامعي رئيس الجمهورية قيس سعيد و كذلك الشأن بالنسبة لرئيس الحكومة إلياس الفخفاخ الذي يبدو هو بدوره غير معني بهذا التخطيط الإجرامي ؟؟؟؟
من جهة أخرى لم يبادر إلا عدد محدود من أعضاء المجلس بإدانة هذا المخطط نذكر منهم سماح دمق حسونة الناصفي وليد جلاٌد, هشام بن احمد, سهى العسكري، حسين جنيح.
أما الأحزاب التي أدانت المخطط فهي حركة مشروع تونس و حزب الأمل و حزب قلب تونس و لم نسمع أصوات بعض الأحزاب الثورية جدا بما فيها الأحزاب التي أكتوت بنار الاٍرهاب و دمويته.
و لعل أكبر مساندة لعبير موسي كانت من المثقفين و لأكاديميين و الصحفيين ونذكر على سبيل الذكر لا الحصر جوهر الجموسي ألفة يوسف أمنة الرميلي أنس الشابي محمد الهادي الفرحاني عميرة علية الصغير فتحي ليسير حمادي بن جاب الله جليلة طريطر بثينة قويعة الخ….
و لم نرى أي موقف من الفنانين و كأنهم غير معنيين بأنتشار ثقافة الموت والأغتيال و هي العدو الأساسي للفن وللثقافة وهو ما يؤكد ضحالة اغلب المنتسبين لهذا القطاع و هشاشة تكوينهم الثقافي و المعرفي و هو ما يفسٌر ضعف المقترحات الفنية و سقوطها في التكرار و الرتابة و التسطيح.